الأحد، 3 نوفمبر 2013

مبدعون من كل مكان: قراءة في رواية حنين للشاعرة والروائية عفاف السمعلي بقلم لشاعر اليمني أبو بكر با جابر

الشاعر اليمني أبو بكر باجابر

وردتنا قبل قليل عبر البريد الالكتروني الخاص برابطة أدباء المرفأ الأخير 

قراءة في رواية حنين للشاعرة والروائيّة التونسيّة عفاف السّمعلي 
بقلم : الشاعر أبو بكر محمود باجابر 
من دولة اليمن .
فشكرا جزيلا لشاعرنا القدير 
مع خالص التهنئة لشاعرتنا وروائيتنا التي مثلت بكلّ أمانة بحرفها الأنيق 
بلدها العربيّ العتيد (تونس الخضراء) ومبارك لكل أهل تونس بأبنتّهم .
نتمنى لها الموفقية.

حنين سفر وجود أوله وآخره الحب.
أبوبكر محمود باجابر/ اليمن 
بدون رتوش وبلا مقدمات رسميّة يتخدها المقال عتبة للدخول إلى نفسه، أقول
إنّني حين قرأت (حنين) تملكتني ارتعاشة غريبة أعادت لي ترتيب مفاصلي من جديد مختصرة كل مدياتي ومختزلة محددات جسدي،وجسدي ، وملحقاته المرئية واللاّمرئية في قلب ذي جناحين أبيضين يحلق بهما في دواخل قلب أخضر من تونس الخضراء قلب معجون بالعشق ،مبلل بعطر الطفولة، يتدليان في سماء ذلك القلب، 
قلبان من حنين ينثان عليّ من غيمات الضوء ماءً من ظلّ وأنفاسا من شجون، كما تستقبلني في هذه المدينة / القلب ، قلوب لفحها التّيم فهي تستظل تحت أغصان هذه الرواية وتكرع من خمرة العشق المعتقة بالحنين المترع بالوصال إن التونسية ( عفاف السّمعلي) وكما عرفتها شاعرة تجمع بين الرومانسية والحداثة متمثلة في نصها (النثرشعري) إن جاز لي التعبير لها نكهتها الخاصة وطريقتها في صياغة الجملة الشعرية الجامعة بين نقاء ورقة الرومانسية روحا ،والتكثيف الملغّم بالدلالات المتباينة جسدا .راسمة بذلك عالمها الشعري على غير مثال سابق . لكنها وفي روايتها الموسومة (حنين) أطلت على القارئ العربي بثوب جديد، قشيب ،عصيّ على التنميط ،متجهة بإمكاناتها الشعرية والروائية باتجاه النص كنص، فالرواية من الناحية الفنية تتكون من شقين يدخل أحدهما في الآخر ليخرج منه الآخر الذي دخل فيه -1 (متن الرواية
-2 (التكنيك والهندسة الروائية) فبظنّي أن متن رواية حنين ومادتها الخام ليستا إلا قصيدة هي كلّ قصائد عفاف الرومانسية، والتي تقوم عباراتها على الهمس الدافئ العميق الذي لا يخلو من إدهاش، إلاّ إنها وهي ترتّب أعضاء مخلوقها الجميل وبعبقرية فذّة أحكمت في ما بين تلك الأعضاء بمفاصل من سرد سلس شيق بطريقة هندسية، كأنها البنيان المرصوص، وبهذا جمعت لنا (عفاف) في حنينها بين الخيال الشعري كمتن وبين التنسيق الروائي كإجراء لتخرج لنا (حنين) تحكي قصة حب بين (شمس وقمر) يكتبان بحنينهما رسالة الحب النموذج والتي يرسمان بهما حدود الكون يحققان معنى الوجود ومعنى الحياة لذلك يحق.لي أن أقول إن ( حنين ) سفر وجود وسفر تكوين وسفر حياة أولها وآخرها الحب وظاهرها الحنين وباطنها الوله. فهنيئا لعفاف حنينها وهنيئا لنا حنين عفاف وعفاف . والختام صلاة.
الشاعر 
أبو بكر محمود باجابر 
اليمن 












 ===================================
ورودي لكم "عفاف"



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...