الشاعر أحمد غنيم
~~~ عين دامية ~~~
طــــــلـلٌ وقـــافـيـــةٌ وعــيـن دامـيـــــة ْ
أهـــمــو الـبــواقــي فـي ربوعٍ خالـيـة؟
صـــحـــراءُ يـا أرض الـسـقـيـم وقـبـره
تــــاه الــربــيــع وأنـتِ أنـتِ الـبــاقـيـة
ْ
ما للــرمال تـنـــوحُ شـــعــر قـصـائــدي
دوري انـــتـــهــى فـأتتْ بـدور الراوية؟
آه عــلـــــي جـــرحٍ يُــحــطـــمُ نَــزفـــه
تـــلــك الـــرواســي والـجـبـالِ الـعـاتية
شـــربـــت دمائــي كــل أرضٍ دســتـهـا
حــتــى تــخـضــبــت الـرمــالُ القاصية
وكــأن مـــوجـــا قــد بـــدا فــي مقـلـتي
لـيــمــوج فــي أرض بـدت كالـظـــامية
وجــعــي عـلـي مــوت يُـكّـتـف مهجتي
لــيـــنـال مــنـها مـا أنـالـــتْ غـــانـيـة
عــجـــبــا تـــرى مــوتا يـحاصـر مـيـتا
أولا يــــرى شــبــحَ الـــرســـوم البالية؟
هــربــتْ نــجــومٌ فـي الـسما قد راعها
مــن هــول منـظـر ما رأت في الهاوية
ذابــــتْ صــخـورٌ مــن لـهـيـب صابـني
حـــتــى بــدتْ مــاءً كــمـــاء الآنـــيــة
فـــي لـيــلــةٍ ذبــــح الـنـسـيمُ بـراءتــي
مــنـــي الــحـيـــاء ومنه شـر القاضية
مـــن بــعـــدها صــــار الـضياء معاندي
لا لا أرى غـــيــر الـلــيــــالــي الداجية
يــا مـــوت مالـك والــســقــيـــمُ بـقـلـبه
فـارفــقْ بــنــفــســك فــي لـيــالٍ آتـيـة
إن الـــمــنــازلَ لـــو خــلــتْ من حـبـها
تــبــقــى الــمـنـازلُ والـقـبور سواسية
الشاعر أحمد غنيم
================
ورودي لكم"عفاف"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق