الجمعة، 1 نوفمبر 2013

مبدعون من كل مكان: قراءة في رواية حنين للشاعرة والروائية عفاف السمعلي بقلم الأستاذة الناقدة والأديبة التونسية صفية قم

الناقدة والكاتبة التونسية الأستاذة صفية قم



وردنا قبل قليل هذه القراءة الأنيقة من المبدعة التونسية الكاتبة 


والناقدة الأستاذة صفية قم عن رواية "حنين"للشاعرة والروائيّة 


التونسيّة عفاف السّمعلي 







" حنين " رواية بحجم قصيدة نثريّة مطوّلة ... استمتعتُ كثيرا بقراءتها وطربتُ للغتها الشعريّة المتميّزة , تنساب شهدا مصفّى فتروي النّفوس الظمأى إلى العشق الصرف , بعيدا عن المطامع والحسابات الضيّقة والعادات والتقاليد البالية ... بطلاها " شمس " و" قمر " غارقان في عشق صوفيّ نادر ... يلتقيان روحين متّحدين مرفرفين في عوالم رومنسيّة ساحرة باهرة , متجاوزين صهيل الرغبة والجسد وإن ألحّت عليهما أحيانا حدّ البكاء والتضرّع إلى الله حتّى يجعل التّنائي تدانيا ... رغم كلّ المعوقات ظلّ الأمل في اللّقاء عقيدة راسخة لا تتزعزع وظلّ العشق الرّوحيّ أعتى من أن يُهزم أمام أساطيل تفاصيل الحياة اليوميّة بأبعادها السياسيّة والاجتماعيّة والنفسيّة ... كان عشقا لا منظورا تحدّى المسافات والمرض والفوارق والزّمن العنيد العتيد وكلّ ما من شأنه أن يعكّر الصفو ... لا قوّة مهما عتت بقادر ة على أن تفلّ في عزم الحبيبين العاشقين عشقا أسطوريّا فذّا , يجعلك تنتشي بهذه النزعة الروحانيّة الأفلاطونيّة حدّ الخدر بل إنّك لا تملك إلّا أن تردّد : " طوبى لشمس وقمر بتحقيق معجزة الصّفاء, صفاء النفس من كلّ كدر في زمن تعدّد المكدّرات والمنغّصات وتنوّعت وشتّت منّا الإحساس ولوّثت ما في الإنسان من جمال ..."هنيئا لكِ , عزيزتي عفاف بهذا الإنجاز وهنيئا لنا بسموّ حرفكِ وتعالي موضوعك عن المطروق المجترّ المبتذل ... لم أف الرواية حقّها بل ما ذكرته لا يعدو صورة مصغّرة مقتضبة منها ولي عودة لاحقا إلى مقوّماتها السرديّة وتفاصيل أخرى مهمّة ... اقرأوا الرواية بأنفسكم لتكتشفوا فرادة لغة وحرارة بوح وتواشج سرد وشعر ...بعدها يكون لنا معا حديث بل أحاديث ونقاشات مثرية مجدية ...
بقلم الأستاذة صفية قم تونس في 1 نوفمبر 2013


=========================

ورودي لكم"عفاف"





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...