الشاعر مكي النزال
- زليختي~~~~~~~~~~
زليختي مهرةٌ تعدو براح يديوتنثر النجم في أفقي بلا عددِ*أميرةٌ لم تزل تغوي لهيب دميبحسنها وتنادي النارفي كبدي*تداعب الألق المخبوء لاهيةًوتستبيح حصون العقل والرشَدِ*رزينةً تأسرُ الألبابَ إن نظرتلم تنجرف بالهوى العاتي ولم تحد*ولم يكن مكرُها إلا برقتهاوباقتحامِ حدود النارِ بالبرَدِ*تقدّ من قُبُلٍ ثوبي بنظرتهاوتغلق الباب بالإيحاءِ عن بُعُدِ*ولستُ ذاك الفتى في حسن طلعتهتقطّع الكفّ فيه نسوة البلدِ*لكنه قدري أن كنتُ فتنتهابالشِّعرِ يرفدُ حسن الروح بالمدد*تعلّقت شيبتي تلهو بهيبتهاولم يكن همها مالي ولا جسدي*وكيف لي أن أماري في محبتهاوقد أفاق اللظى من غفوةِ الأبدِ؟*رأيتها فاستبدّ النبض منتفضًاواشتدّ عصفُ الرؤى في نوميَ النكِدِ*نهضتُ من رِقدتي أهفو لمقدمهامع النسائم مأخوذًا بغيب غدي*أؤمّلُ العينَ أزهارًا ملوّنةًتشفى بألوانها من ماكث الرمدِ*صغيرتي، لستُ أبغي الوصل في سفهٍوإن هفوتُ لريٍّ من يديك ندي*أبقي المسافةَ، إني فيك مصطبرٌأخشى عليكِ صروف اللومِ والرصدِ*فلستُ مثل (كليم الله) في ورعٍمع التي مدّها بالعون والسندِ*تدلّه بالحصى، خجلى، وتتبعهُتقول: يا أبتي لولاه لم نردِ*يا ليتني أستقي بالعزم وقفتهوأقتفي خطوَهُ بالصبر والجلَدِ*لا تقربيني ففيّ النار مسجرةٌتريّثي في الخطى في سيرك، اتّئدي*أرقيك من أعينٍ قتّالةٍ دأبتعلى الرماية بالتنكيلِ والحسدِ*أمدُّ كفّي لثغر الريح، تُلجمهُأخشى على فرعك المياس من أوَدِ*تفنّني بخفيّ البوح مُطرقةًوالعينُ ترسلُهُ كالطائرِ الغرِدِ*لم أُلقَ في البئر يومًا، بَيْدَ أن يدًامُدّت إليّ بماءٍ والفؤادُ صدي*والذئبُ في أضلعي يعوي بلا كللٍوإخوَتي يغمرون العمرَ بالرغَدِ*أرى ابتساماتهم في البؤس ساجدةًتُرقي لياليّ من ريحٍ ومن رعدِ*وأنت ماكثةٌ عونًا على زمنٍ ،من قبل أن تشتريني، موحشٍ وَ رَدي*زليختي، غلّقي الأبواب واقتربي *** من النوافذِ تلفيْني مددتُ يدي
الشاعر مكي النزال===================================================ورودي لكم "عفاف"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق