الشاعر زهير شيخ تراب
شعر زهير الأستاذ شيخ تراب
سارع التاريخ يسترضي الشآم = درة الدهر التي شاعت سلاماً
كان يحبو حولها طفلاً ويبقى = ينشد القربى ويستجدي الهياما
جاوزت شأواً وبزت من عداها =أين للتاريخ شأن إن تسامى
قبل خط الحرف في الأسفار كانت = ترفع البنيان آثاراً عظاما
والحضارات التي فيها استراحت = ليس للأنواء رأى أن تقاما
بل هي التاريخ والكون سطور = في ثناياها تجلى بل تنامى
يا هواها كيفما يممت طوعاً = تحمل المسك وتذروه خزامى
ياسمين الشام يا شلال عطر = من أريج الزهر فتقت الغراما
عشقنا المجنون نوار وفلٌّ = عانق الجوري فاستلقى وناما
في رياض الغوطة الغناء لحن = يلهب الاوتار إن يشدو مقاما
إن طمى خطب فآجام عنادٌ = يخسأ الباغون رغما أن تضاما
في ربا الامجاد كم خيل تردت = غير أن الشام لم ترخ الزماما
فالرسالات التي أهدت شهود = والعلوم البكر كم قالت كلاما
يا ثراها كم حوى لحداً جليلاً = كم نفى وغداً وكم أدنت كراما
أنت يا شام التي أغرت شعوباً = من أقاصي الأرض أن تأتي لزاما
آن للشرق الذي أبدعت فيه = فسحة للنور أن يأبى الظلاما
=====================
ورودي لكم عفاف
كل الشكر لادارةالمجلة على الاهتمام بللأدب والادباء
ردحذف