إدارة مجموعة المرفأ الأخير الأدبيّة تمنح الشاعر
المرحوم الدكتور علاء المعاضيدي
وسام المرفأ للأبداع لعام 2013
نبذة من سيرته الذاتية
====================
الدكتور
علاء الدين إبراهيم المعاضيدي شاعر وناقد عراقي من مدينة الفلوجة
محافظة الأنبار من مواليد عام 1964م ، حاصل على شهادة الدكتوراه في البلاغة و النقد
الأدبي من جامعة بغداد كلية التربية ـ ابن رشد عام 1996م .
شخصية أريحية شفافة في حديثها ..بطبعه
الشاعري يكسر كل الحواجز و المسافات التي تشعر بها وأنت جالس أمامه لتشعر أنك أمام
صديق لك يشاركك أفراحك ويقاسمك أحزانك وهمومك رغم مايحمله من هموم و أحزان ..
جاء إلى الحديدة في العام 2002م أستاذاً
مساعداً للنقد الأدبي والبلاغة بكلية التربية زبيد وكلية الآداب .. وشغل منصب رئيس
قسم الدراسات العربية بتربية زبيد .. سحر ألباب طلابه بأسلوبه وشاعريته .. وتأثر به
كثير منهم …
عشق تهامة وزبيد تحديداً عشقاً كبيراً
.. وتغنى بها في قصائده .. فزبيد كما يقول : ( مدينة تاريخية شهدت حضارات ممتدة، كانت
عاصمة لأكثر من دولة تحس وأنت في زبيد أنك إزاء عبق تراثي يمتد بك إلى أيام الأصالة
الأولى .. أيام الزهو العربي الأول . وبناء زبيد على نظام بناء بغداد بهذا الشكل الدائري
ذي الأبواب الأربعة يجعلني أرى فيها صورة مصغرة لبغداد لذلك تحس بالألفة مع زبيد كأنك
في بغداد ) ..
أوجد الشاعر علاء المعاضيدي لنفسه حضوراً
فاعلاً في المشهد الثقافي في محافظة الحديدة من خلال قصائده الشعرية وأبحاثه الأكاديمية
ومشاركاته في الفعاليات الثقافية فهو يرى أن وجوده في اليمن هو تواصل مع وجوده في العراق
ومشاركته على الساحة الثقافية اليمنية جزء من مشاركته في الساحة الثقافية العربية
..
يقول
الدكتور المعاضيدي عن وجوده في اليمن : ( أشعر أن وجودي
في اليمن هو انتقال من غرفة إلى غرفة في بيت واحد ، فاليمن ليست بعيدة عن العراق إطلاقاً
، والناس في اليمن هم الناس في العراق ، القبائل في العراق هي قبائل أغلبها من اليمن
، ربما لست محظوظاً فلست من قبيلة يمنية ولكن لا أشعر بأي فرق )
كانت استضافة الحديدة لاحتفالات الجمهورية
اليمنية بالعيد الوطني السادس عشر عام 2006م محطة مهمة عرف الناس في الحديدة ـ كبيرهم
وصغيرهم ـ خلالها الدكتور علاء المعاضيدي معرفة قوية إذ شارك في كتابة الأوبريت العربي
الرائع ( يمن العُرب ) الذي أداه الفنانون : عبدالله رشاد و لطفي بوشناق و علي الحجار
و إيهاب توفيق و أروى ورويدا رياض وفؤاد الكبسي ..
نشر الدكتور
علاء المعاضيدي عدداً من الدراسات والبحوث النقدية والمجاميع الشعرية منها :
* البناء الشعري عند الفرزدق ـ دراسة
نقدية
* الشعرية العربية بين العمود و الحداثة
ـ دراسة نقدية
* ثنائية الحياة والموت في شعر بدر شاكر
السياب ـ نقد
* في اللغة الشعرية ، الشعرية و الفكر
ـ نقد
* الغموض و اللغة الشعرية / البناء و
الهدم ـ نقد
* التناص مع الشخصية التراثية عبر آليات
الحوار والاستدعاء والإشارة في شعر البردوني ـ نقد
* شعر الحداثة الشعرية العربية و إشكالية
التوصيل ـ نقد
* الواقعية وسؤال الالتزام في شعر عبدالله
محمد عطية ـ نقد
* مرايا بيجان ـ شعر
* فراغات ـ شعر
* قصائد متفائلة ـ شعر
* غيمة من رماد ـ شعر
* مرايا عيون بلقيس ـ شعر
وتشرف عدد من الشعراء والباحثين اليمنيين
بأن قدّم الدكتور علاء المعاضيدي لدواوينهم الشعرية و أبحاثهم الأدبية وفي هذا الصدد
يقول : (الشاعر اليمني لديه مساحة من الحرية ليست موجودة في كثير من البلدان العربية
هذه حقيقة فأنا أقدِّم لدواوين فيها كلام أنا استشعر بخطورته ثم أجد أنه يمر ، ويقال
لي الساحة مفتوحة ، وهذه الحرية بصراحة تخلق مبدعين ، لكن ينقص الساحة الإبداعية اليمنية
قدرتها على صناعة النجوم ، هناك نجوم .. ولكن ليس هناك من يعرض هذه النجوم ، من يقدِّم
هذه النجوم ، فأتمنى أن يكون هناك تسليط ضوء أكثر واعتزاز أكبر بالمبدع ، هذا ما أتمناه
)
وكان لشاعرنا الكبير تواجد في الساحة
الإماراتية من خلال عمله كأستاذ مشارك في الكلية العربية الجامعية في إمارة عجمان ،
وسبقها عمله في كلية التربية جامعة الأنبار بالعراق .
وظل الدكتور علاء المعاضيدي محافظاً على
العهد الذي قطعه لتهامة بقوله :
سأقيمُ في عينيكِ ما سمح الهوى
لا ماءَ إلا أنتِ يا نبعَ التُّقى
وإذا ارتحلتُ حملتُ حبَّكِ راحلا
يسعى إلى ظمأ القلوب جداولا
حافظ عليه حتى شهر فبراير 2010م حين غادرها
للعلاج في العاصمة الأردنية عمان حاملاً حبها و حب أبنائها معه .. يحمل همومهم ويتذكر
أحوالهم ويسأل عن جديدهم وهو على سرير المرض الذي انتزعه إلى جوار ربه مساء يوم الأربعاء
2 يونيو 2010م ، ليوارى جثمانه الطاهر الثرى يوم الخميس 3 يونيو 2010م في مقبرة المعاضيدي
بالفلوجة في العراق .
من قصائده
================
يا ليلَ
بيجان ...
د. علاء المعاضيدي
يا ليلَ بيجان ، مُذْ أهديتَ لي قمرا
ومُذْ زرعتَ الأماني في دمي صورا
ومذ مشينا معاً والحبُّ ثالثنا
نغازلُ الأخضرين الماءَ والشجرا
مُذْ علَّمتني الصحارى كيف أقرأها
وكيف أَنبُتُ في جمر الغَضا مطرا
لم أتَّخذْ غيرَ خيطِ الرَّمل من وترٍ
ولم أقفْ خارجَ الموّال مُنتظرا
ولم أبعْ إرثَ أجدادي ، ولا أثراً
أغفى الزمانُ على أطلاله وجرى
ما زالَ ذاك الفتى المصنوع من ورقٍ
ومن زجاجٍ ، يُخيفُ النار والحجرا
وكلّما أحرقوه أبصروا فَرَحاً
ينمو على الجمر عُشباً أخضراً نَضِرا
ما زالَ رغم احتراق الورد في يده
يندى بخوراً على عشّاقه عَطِرا
ما زالَ دَمعةَ شَهْدٍ كلّما انسكبت
تلقَّفَتْها أكفُّ الجوعِ والفُقَرا
ما زالَ صحوُ القوافي في أنامله
يُثير حلمَ الصبايا كلّما سَكِرا
ما زالَ يُلقي على أكتافه وطناً
يهتزُّ عرشُ الليالي كلما عثرا
يا ليل بيجان ، لا توقظْ عرائسنا
دعهنَّ ، حتّى نواري شيبنا سَحَرا
حتى يعودَ صبانا من ملاعبه
حتّى نحسَّ بأنّا لم نزلْ بشرا
وأنَّ ما تدّعيه الريح محض سُدىً
وأنَّ ماءَ النوايا لم يَعُدْ كَدَرا
وأنَّ رملَ الصحارى رَحْمُ مؤمنةٍ
إنْ حاصرتْها الدنايا أَنجبتْ عُمَرا
وأنَّ غيمَ الذين استضعفوا لججٌ
تكفي لتجتثَّ رومَ الأرض والتترا
وأنَّ سهمَ كُليبٍ لم يعد سبباً
يكفي ليقتلَ سهمُ الثأر مَنْ ثأرا
يا ليلَ بيجان قد سالتْ أصابعنا
فرطَ الدعاء ، وما من ناصرٍ نَصَرا
وكلّما ضيَّعتْ شبراً خرائطنا
قلنا قضاءً مضى هذا ، وذا قَدَرا
يا ويلنا كم كفرنا نعمةً ويداً
وكم لثمنا غباءً كفَّ مَنْ كفَرا
وكم زهونا بمن لو أدركوا دَمنا
لصيَّرونا لمن لم يولدوا عِبَرا
يا ليلَ بيجان ، مَنْ نرثي ؟! مصارعُنا
شتّى ، وما يعترينا يفلقُ الحجرا
لم يبقَ في الأرض من قبرٍ نلوذ به
حتى حفرنا على أكتافنا حُفَرا
غداً سنحملُ موتانا ويحملنا الـ
موتى ، فمن سوف يرثي الشعر والشُّعرا
حتَّامَ نزرعُ في أحداقِ أُمَّتنا
شوكاً ونزرعُ في أحشائها غَجَرا
وتُستباحُ العذارى تحت أعيننا
فلا نرى غير أيّوب الذي صَبَرا
يـــا صـــبرَ أيـّـوب , كـم مـن دمعـــةٍ ســـقطتْ
ونحــــنُ أجبــــنُ مـــن أَنْ نلعـــقَ الصَّبُــرا
يا صبرَ أيّوب كم من دمعةٍ سقطتْ
وكم سقطنا ، وليلُ الخوف ما عَبَرا
نخافُ من ظلّنا ، من قَيد وحشتنا
من كلِّ وَهْمٍ على أعصابنا كبرا
يا ليل بيجان لا توقظ عرائسنا
حتى نصير رجالاً نملأُ البَصَرا
حتى نداوي جروحاً بعثرتْ دمنا
وأورثتنا نزيفاً يبعثُ الضجرا
حتى يرى الغرقَدُ المزروعُ في دمنا
أنّا نخبّئُ في أحشائنا حجرا
وأنَّ سيفاً يراهُ اليوم منكسراً
غداً سيجتثُّ مَنْ شاؤوه منكسرا
يا ليل بيجان ما زالَ الفتى فَرَحاً
ينمو على الجمر ، عشباً يشبه الشجرا
عشباً تذوبُ الأغاني في نضارته
حُبّاً ، وتصحو على أحلامه قمرا
وكلّمـــا هاجمتــه الريح شدّ على
جذر الهوى فيه , لا أقوى ولا انكـــــــــــسرا
ما زال يحلم والصحراء في دمه
بالغيم , يجري علـــــــى رمل الظمــــــــا نهرا
اليمن ـ الحديدة مارس 2006م
د. علاء المعاضيدي
يا ليلَ بيجان ، مُذْ أهديتَ لي قمرا
ومُذْ زرعتَ الأماني في دمي صورا
ومذ مشينا معاً والحبُّ ثالثنا
نغازلُ الأخضرين الماءَ والشجرا
مُذْ علَّمتني الصحارى كيف أقرأها
وكيف أَنبُتُ في جمر الغَضا مطرا
لم أتَّخذْ غيرَ خيطِ الرَّمل من وترٍ
ولم أقفْ خارجَ الموّال مُنتظرا
ولم أبعْ إرثَ أجدادي ، ولا أثراً
أغفى الزمانُ على أطلاله وجرى
ما زالَ ذاك الفتى المصنوع من ورقٍ
ومن زجاجٍ ، يُخيفُ النار والحجرا
وكلّما أحرقوه أبصروا فَرَحاً
ينمو على الجمر عُشباً أخضراً نَضِرا
ما زالَ رغم احتراق الورد في يده
يندى بخوراً على عشّاقه عَطِرا
ما زالَ دَمعةَ شَهْدٍ كلّما انسكبت
تلقَّفَتْها أكفُّ الجوعِ والفُقَرا
ما زالَ صحوُ القوافي في أنامله
يُثير حلمَ الصبايا كلّما سَكِرا
ما زالَ يُلقي على أكتافه وطناً
يهتزُّ عرشُ الليالي كلما عثرا
يا ليل بيجان ، لا توقظْ عرائسنا
دعهنَّ ، حتّى نواري شيبنا سَحَرا
حتى يعودَ صبانا من ملاعبه
حتّى نحسَّ بأنّا لم نزلْ بشرا
وأنَّ ما تدّعيه الريح محض سُدىً
وأنَّ ماءَ النوايا لم يَعُدْ كَدَرا
وأنَّ رملَ الصحارى رَحْمُ مؤمنةٍ
إنْ حاصرتْها الدنايا أَنجبتْ عُمَرا
وأنَّ غيمَ الذين استضعفوا لججٌ
تكفي لتجتثَّ رومَ الأرض والتترا
وأنَّ سهمَ كُليبٍ لم يعد سبباً
يكفي ليقتلَ سهمُ الثأر مَنْ ثأرا
يا ليلَ بيجان قد سالتْ أصابعنا
فرطَ الدعاء ، وما من ناصرٍ نَصَرا
وكلّما ضيَّعتْ شبراً خرائطنا
قلنا قضاءً مضى هذا ، وذا قَدَرا
يا ويلنا كم كفرنا نعمةً ويداً
وكم لثمنا غباءً كفَّ مَنْ كفَرا
وكم زهونا بمن لو أدركوا دَمنا
لصيَّرونا لمن لم يولدوا عِبَرا
يا ليلَ بيجان ، مَنْ نرثي ؟! مصارعُنا
شتّى ، وما يعترينا يفلقُ الحجرا
لم يبقَ في الأرض من قبرٍ نلوذ به
حتى حفرنا على أكتافنا حُفَرا
غداً سنحملُ موتانا ويحملنا الـ
موتى ، فمن سوف يرثي الشعر والشُّعرا
حتَّامَ نزرعُ في أحداقِ أُمَّتنا
شوكاً ونزرعُ في أحشائها غَجَرا
وتُستباحُ العذارى تحت أعيننا
فلا نرى غير أيّوب الذي صَبَرا
يـــا صـــبرَ أيـّـوب , كـم مـن دمعـــةٍ ســـقطتْ
ونحــــنُ أجبــــنُ مـــن أَنْ نلعـــقَ الصَّبُــرا
يا صبرَ أيّوب كم من دمعةٍ سقطتْ
وكم سقطنا ، وليلُ الخوف ما عَبَرا
نخافُ من ظلّنا ، من قَيد وحشتنا
من كلِّ وَهْمٍ على أعصابنا كبرا
يا ليل بيجان لا توقظ عرائسنا
حتى نصير رجالاً نملأُ البَصَرا
حتى نداوي جروحاً بعثرتْ دمنا
وأورثتنا نزيفاً يبعثُ الضجرا
حتى يرى الغرقَدُ المزروعُ في دمنا
أنّا نخبّئُ في أحشائنا حجرا
وأنَّ سيفاً يراهُ اليوم منكسراً
غداً سيجتثُّ مَنْ شاؤوه منكسرا
يا ليل بيجان ما زالَ الفتى فَرَحاً
ينمو على الجمر ، عشباً يشبه الشجرا
عشباً تذوبُ الأغاني في نضارته
حُبّاً ، وتصحو على أحلامه قمرا
وكلّمـــا هاجمتــه الريح شدّ على
جذر الهوى فيه , لا أقوى ولا انكـــــــــــسرا
ما زال يحلم والصحراء في دمه
بالغيم , يجري علـــــــى رمل الظمــــــــا نهرا
اليمن ـ الحديدة مارس 2006م
رحيل
الينابيع
د.علاء المعاضيدي
سئمنا ، و لم يسأم الحنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــظلُ
إلى أيـــــــــــــــــــــــــــن هذا المدى يرحــــــــــــــــلُ ؟!
تركنا ينابيـــــــــــــــــــــــعنا خَلفنـــــــــــــــــــــــــــــــا
فتهنــــــــــــــــا وضـــــــــــاقت بنا الأرجـــــــــــــــــل
ولم نصح الاّ عـــــــــــــلى جمـــــــــــــــــــــــــــــــرة
من البرد شبّاكـــــــــــــــــــــــــــها يسعــــــــــــــــــــل
صباح الندى يا ابنـــــــــة البرتقــــــــــــــــــــــــــــــال
لماذا العصافيـــــــــــــــــــــــــــر لا تأكـــــــــــــــــــل؟
ظمئنا .. و لا غــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيمَ إلا الأسى
على رملِ صحرائنـــــــــــــــــــــــــا يهــــــــــــــــــطلُ
سألنا ، و لا ( نجد ) تصغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي لنا
و لا صوتَ عن ( نجدنـــــــــــــــــــا ) يســـــــــــــــألُ
لمــــــــــــــاذا النهـــــــــــــــــــــــــــــــــــاراتُ مسدودةٌ
و بوّابـــــــــــــــــــةُ الليـــــــــــــــــــــــــــل لا تُقْفَلُ ؟!
متى توقظ الشمسُ أضواءهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
ليصحو علــــــــــــــــى دفئـــــــــــــــــــــــــها البلبلُ ؟
غَدا حقـــــــــــــــــــــــــــلُنا محضَ دوَّامــــــــــــــــــةٍ
فراشاتُها الرِّيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــح ُ و المنجلُ
تهاوى عناقيــــــــــــــــــــــــــــدُها وَحشـــــــــــــــــــــةً
و يجثـــــــــــــــــــو على جمـــــــــــــــــــــرها السُّنبُلُ
كأنّي بهــــــــــــــــا خلفَ أغلالـــــــــــــــــــــــــــــــــها
تُنـــــــــــــــــــادي ، و لا أُذنَ تستقبــــــــــــــــــــــــلُ
أقيموا على عُشبـــــــــــــــــــــــةٍ في الحشــــــــــــــــــا
أقيمــــــــــــــــــــــــــوا هنا أيُّهـــــــــــا الرحَّـــــــــــــلُ
فما زال فـــــــــــــي القلب ما يُشتــــــــــــــــــــــــــــهى
و مـــــــــــــــــــــــــا زال فـــي الرّوح ما يُؤكَـــــــــلُ
كأنّــــــــــــــي بهـــــــــــــــــــا كلّمـــــــــــــــــــــا شيَّعتْ
صباحـــــــــــــــــــــاتُها زهــــــــــــــــرةً تَذبــــــــــلُ
مناديــــــــــــــــــــلُها دمعُها ، والصَّـــــــــــــــــــــــدى
مواويـــــــــــــــــــــلُها ، و الشَّجــا المـهمَـــــــــــــــلُ
كأنّـــــــــــــــــــــــــي بها تقتفي ليــــــــــــــــــــــــــــلَنا
بقنديلـــــــــــــــــها حيثمــــــــــــــــــا نـــــــــــــــرحلُ
لهـــــــــــا وحدها عمــــــــــــــــــــــــــــــــــرُها الأجملُ
لهــــــــا وحـــــــــدها حُبُّنـــــــــــــــــــــــــــــا الأوَّلُ
لها وحدها أنْ تُغنّــــــــــــــــــــــــــي لــــــــــــــــــــــــنا
لنا وحـــــــــــــــــــــدنا صوتُها المـــــــــــــــــــــُذْهِــلُ
لها وحدها حين يظما الثرى
ينابيـــــــــــــــــــــــــعُ أنهارنا ترحــــــــــــــــــــــــــــلُ
أقيموا على ثغرها بسمةً
فقد يفعل الحبُّ ما يفعلُ !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
اليمن 2003م
د.علاء المعاضيدي
سئمنا ، و لم يسأم الحنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــظلُ
إلى أيـــــــــــــــــــــــــــن هذا المدى يرحــــــــــــــــلُ ؟!
تركنا ينابيـــــــــــــــــــــــعنا خَلفنـــــــــــــــــــــــــــــــا
فتهنــــــــــــــــا وضـــــــــــاقت بنا الأرجـــــــــــــــــل
ولم نصح الاّ عـــــــــــــلى جمـــــــــــــــــــــــــــــــرة
من البرد شبّاكـــــــــــــــــــــــــــها يسعــــــــــــــــــــل
صباح الندى يا ابنـــــــــة البرتقــــــــــــــــــــــــــــــال
لماذا العصافيـــــــــــــــــــــــــــر لا تأكـــــــــــــــــــل؟
ظمئنا .. و لا غــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيمَ إلا الأسى
على رملِ صحرائنـــــــــــــــــــــــــا يهــــــــــــــــــطلُ
سألنا ، و لا ( نجد ) تصغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي لنا
و لا صوتَ عن ( نجدنـــــــــــــــــــا ) يســـــــــــــــألُ
لمــــــــــــــاذا النهـــــــــــــــــــــــــــــــــــاراتُ مسدودةٌ
و بوّابـــــــــــــــــــةُ الليـــــــــــــــــــــــــــل لا تُقْفَلُ ؟!
متى توقظ الشمسُ أضواءهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
ليصحو علــــــــــــــــى دفئـــــــــــــــــــــــــها البلبلُ ؟
غَدا حقـــــــــــــــــــــــــــلُنا محضَ دوَّامــــــــــــــــــةٍ
فراشاتُها الرِّيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــح ُ و المنجلُ
تهاوى عناقيــــــــــــــــــــــــــــدُها وَحشـــــــــــــــــــــةً
و يجثـــــــــــــــــــو على جمـــــــــــــــــــــرها السُّنبُلُ
كأنّي بهــــــــــــــــا خلفَ أغلالـــــــــــــــــــــــــــــــــها
تُنـــــــــــــــــــادي ، و لا أُذنَ تستقبــــــــــــــــــــــــلُ
أقيموا على عُشبـــــــــــــــــــــــةٍ في الحشــــــــــــــــــا
أقيمــــــــــــــــــــــــــوا هنا أيُّهـــــــــــا الرحَّـــــــــــــلُ
فما زال فـــــــــــــي القلب ما يُشتــــــــــــــــــــــــــــهى
و مـــــــــــــــــــــــــا زال فـــي الرّوح ما يُؤكَـــــــــلُ
كأنّــــــــــــــي بهـــــــــــــــــــا كلّمـــــــــــــــــــــا شيَّعتْ
صباحـــــــــــــــــــــاتُها زهــــــــــــــــرةً تَذبــــــــــلُ
مناديــــــــــــــــــــلُها دمعُها ، والصَّـــــــــــــــــــــــدى
مواويـــــــــــــــــــــلُها ، و الشَّجــا المـهمَـــــــــــــــلُ
كأنّـــــــــــــــــــــــــي بها تقتفي ليــــــــــــــــــــــــــــلَنا
بقنديلـــــــــــــــــها حيثمــــــــــــــــــا نـــــــــــــــرحلُ
لهـــــــــــا وحدها عمــــــــــــــــــــــــــــــــــرُها الأجملُ
لهــــــــا وحـــــــــدها حُبُّنـــــــــــــــــــــــــــــا الأوَّلُ
لها وحدها أنْ تُغنّــــــــــــــــــــــــــي لــــــــــــــــــــــــنا
لنا وحـــــــــــــــــــــدنا صوتُها المـــــــــــــــــــــُذْهِــلُ
لها وحدها حين يظما الثرى
ينابيـــــــــــــــــــــــــعُ أنهارنا ترحــــــــــــــــــــــــــــلُ
أقيموا على ثغرها بسمةً
فقد يفعل الحبُّ ما يفعلُ !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
اليمن 2003م
تأخرت..فأستوحش
الياسمين.....
قصيدة للشاعر د.علاء المعاضيدي
سلامٌ على آخر الأغنياتْ
سلامٌ على آخر العشبِ ، والقصب البابليَ العتيقْ...
على نخلةٍ في الجنوبْ
على كرزةٍ في الشمالْ
على لهفةٍ في الوسطْ
على آخر المستجيرينَ بالحب ،...
والأدمع المالحة...
يقول المغني :
تذكَّرْ
ومفترضاً أنني قد نسيتْ
تذكرتك البارحهْ
لم يزل شعركِ النهرُ
منشغلاً بالعصافيرْ...
والعيون الزرازيرُ
بالبحث عن حبةٍ للشتاء الذي سوف يأتي
يقول المغني :
سيأتي...
ومن قال :
إن الشتاء الذي سوف يأتي ...سيأتي
وما زالتِ الارضُ ،
موبوءةً بالجحيم...
ولا ريحَ تحنو على الياسمين
ولا وقتَ للحزنِ ،،
في جدولِ المترفين ؟
يقول المغني :
سيأتي..
وفي كفه غيمة من رمادْ
ستأتي...على كل ما في رؤوس العبادْ
من الذكرياتْ ..
سلامٌ على الذكرياتْ
وسبعون غدارةً للحصادْ
وسيل من الدمع
يرثي به شهرزادْ...
سلامٌ على آخر الأمنياتْ
على أول الحب ، والصحبةِ الرائعين
سلام ...على المؤمنينْ
بأن الربيع الذي سوف يأتي ،...
سيأتي
ولو
بعد حينْ
يقول المغني:
تأخرتِ
فاستوحشَ الياسمينْ...
سلامٌ على آخر الأغنياتْ
سلامٌ على آخر العشبِ ، والقصب البابليَ العتيقْ...
على نخلةٍ في الجنوبْ
على كرزةٍ في الشمالْ
على لهفةٍ في الوسطْ
على آخر المستجيرينَ بالحب ،...
والأدمع المالحة...
يقول المغني :
تذكَّرْ
ومفترضاً أنني قد نسيتْ
تذكرتك البارحهْ
لم يزل شعركِ النهرُ
منشغلاً بالعصافيرْ...
والعيون الزرازيرُ
بالبحث عن حبةٍ للشتاء الذي سوف يأتي
يقول المغني :
سيأتي...
ومن قال :
إن الشتاء الذي سوف يأتي ...سيأتي
وما زالتِ الارضُ ،
موبوءةً بالجحيم...
ولا ريحَ تحنو على الياسمين
ولا وقتَ للحزنِ ،،
في جدولِ المترفين ؟
يقول المغني :
سيأتي..
وفي كفه غيمة من رمادْ
ستأتي...على كل ما في رؤوس العبادْ
من الذكرياتْ ..
سلامٌ على الذكرياتْ
وسبعون غدارةً للحصادْ
وسيل من الدمع
يرثي به شهرزادْ...
سلامٌ على آخر الأمنياتْ
على أول الحب ، والصحبةِ الرائعين
سلام ...على المؤمنينْ
بأن الربيع الذي سوف يأتي ،...
سيأتي
ولو
بعد حينْ
يقول المغني:
تأخرتِ
فاستوحشَ الياسمينْ...
======================
ورودي لكم أختكم عفاف
شكرا لكم على الوفاء
ردحذف