الاثنين، 25 نوفمبر 2013

حكايا المرفأ الأخير : الأستاذ زهير شيخ تراب ========== مهند بن الصمصام



مهند بن الصمصام
هرعَ مهندٌ إلى درعِهِ فارتداهُ على عجلٍ, ووضع خوذته الحديدية على رأسه الشامخ, وتمنطق بنجاد من الجلد السميك, واستل سيفاً صقيلاً كالمرآة, وامتطى جواده "السحاب", رشيق القوام, عالي الصهوة, ضامر القوائم, وخرج مسرعا يابق الريح نحو ساحة البلدة, يخترق الأزقة كما يمرق السهم في بدن الطريدة.
كان مهند يخلد الى استراحة قصيرة بعد أن عاد من عمله عصر هذا اليوم, وكان عمله الشاق يأخذ منه قسطا كبيرا من الجهد والتعب, فهو يعمل في البلدة سقاء, ينقل ماء الشرب إلى البيوت بآنية كبيرة من الجلد, يحملها على كتفيه بعصا غليظة, ويتقاضى على عمله بعض المال ليعيل أهله.
وبينما هو مستغرق في قيلولته, سمع مهند صوت المؤذن في غير موعد الفرض, ينادي بأعلى صوته:
-         الله أكبر.. الله أكبر.. حي على الفلاح.. حي على الجهاد.. الله أكبر.. الله أكبر....!!!
لم يتردد في إجابة المؤذن, تلبية لنداء الله تعالى الذي أمر بالجهاد في سبيله, إعلاء لكلمته, ونصرة لدينه, ودفعا عن الأوطان والمقدسات.
مهند ابن الستة عشر ربيعا, فتى مؤمن, يحرص على الإخلاص لله, ويبر أهله, ويطيع والدته, مجتهد للعلم, حريص على تلقيه عن أساتذته, ينكب على علومه ذاكرها حين يفرغ من عمله. فهو فتى طموح يسعى لمستقبل باهر, ليكون له شأن في المستقبل.

2

بدأ الجند يتدافعون إلى ساحة البلدة...
ولم يكن يومها الجيش مقتصراً على أفراد موقوفين له, بل على كل من كان يقدر على حمل السلاح واجب, يستبق إليه الشجعان من فتان وشباب الأمة..

اصطف الفرسان على أنساق خلف بعضهم البعض, على خيول متحفزة للنفرة في سبيل الله, ومقارعة العدو الغاشم...
يرتدون ثياب الحرب, ويحملون السلاح بشدة ويظهرون عنفوانا رائعا..
وإلى الخلف من الفرسان, اصطفت جماعة المشاة, الذين لا يجدون ما يحملهم إلى أرض المعركة.....
ووقف أمير الجند أمامهم ينظر إليهم بفخر واعتزاز... يتفقـّد جاهزيتهم قبل أن يقف فيهم خطيباً.
أما مهند فقد انسل بين الفرسان, وكأنه يبعد نفسه عن عيون الأمير.
وبعد أن اكتمل الجمع, اعتلى الأمير صهوة حصانه واقفا على قدميه فوق ظهر الحصان, ممسكا باللجام وهو يشرف من علو على الجيش...
وما أجمله من منظر!!! ينم عن القوة والشجاعة والثقة بالنفس.
وبأعلى صوته راح يخطب في الجنود, ويبلغهم أمر القائد الأعلى سلطان البلاد بالاستنفار لصد هجوم الأعداء.
قال أمير الجيش:
"أيها الناس, اسمعوا مني قولاً أسأل عنه يوم القيامة, فقد وليت عليكم قائدا من قبل السلطان, وما ذلك إلا أمانة وتكليفاً, وما سعيت إليه استئثاراً وتشريفاً, وما أنا إلا صوت من أصوات الحق, يدفع به الله الباطل, وجندي في جيش أمة كتب عليها الجهاد في سبيل الله فكانت أهلا لحمل الأمانة, وأذكركم بقول الله تعالى: بعد بسم الله الرحمن الرحيم )إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم (صدق الله العظيم.
أيها الناس إن أمير البلاد السلطان حفظه الله فد أوعز إلينا أن الغزو على حدودنا قد أصبح وشيكا, وأمرنا أن نجيش الجيش لصد العدوان مع سائر الأمصار, لنكون في جند واحد عند الثغر, نقاتل قتال رجل واحد بإيمان وشجاعة, حتى لا نمكن العدو من أرضنا... وأنا أثق بأنكم أكفاء لتلك المهمة, شجعان عند الزحف, أشداء على أعدائكم, قادرون على النصر.. فعلى بركة الله, والله الموفق".
وعلت أصوات الرجال بصيحة واحدة: الله أكبر.. الله أكبر.
وامتلأ الجنود حماسة وقوة, واندفاعا شديدا لخوض غمار المعركة, والنيل من الأعداء.
نزل الأمير ليجلس على صهوة الحصان, وشد اللجام ثم أرسله فاندفع الحصان بين أرتال الجند يمر عليهم صفاً صفاً, ليتفقد جاهزية الجنود فرداً فرداً.
كان الفرنجة الذين نزلوا ساحل الشام محتلين, قد تمكنوا من السيطرة على القدس الشريف, وأقاموا لهم دويلة صغيرة بعد أن نكلوا بأهله, واستباحوا حرماته, شردوا من شردوا من العرب المسلمين والمسيحيين من أهل البلدان المجاورة.
واستقووا على من بقي فساموهم سوء العذاب.

وهم الآن يجمعون أنفسهم ويستمدون المدد من بلادهم خلف البحار, للتوسع في البلاد واحتلال المزيد منها, والسيطرة على الخيرات وقطع طريق الحج على ضيوف الرحمن, وقد اعتدوا على القوافل, وسلبوا ونهبوا ممتلكاتها, وقتلوا الرجال والأطفال, وسبوا النساء أسيرات إلى ملكهم المغرور.
وما كان أمام هذه الفاجعة الكبرى إلا أن يلتف الناس حول قائد يلم الصفوف ويشحذ الهمم لصد هذه الهجمات المتتالية على الأرض العربية.
وهاهو ذا أمر السلطان, قد تحقق في إعداد الجيوش أحسن إعداد لخوض حرب ضروس, تعيد الحق إلى نصابه, والأرض إلى أهلها....
وبينما يمر الأمير بين الجند رأى فتى وسيما يرتكز على جواده كالرمح الممشوق, يمتلئ نضارة وحيوية, شامخ الرأس, يمسك بسيفه.. كأنه فارس مخضرم, تمرس على الحروب لسنوات طويلة.
التفت الأمير إلى الشاب وقال له:
-         ما اسمك أيها الفارس؟
-         أنا مهند بن الصمصام يا سيدي.
-         ومتى التحقت بالجيش؟
-         جئت لتوي....
-         كم عمرك الآن؟
-         ستة عشر..
-         ومن قال لك إن الجيش للأولاد؟!!!.
أطرق مهند رأسه لشعوره بخيبة الأمل, فبادر الأمير.

-         ارفع رأسك أيها الفتى وقل لي ما هي مهنتك؟.
-         أعمل سقاء يا سيدي, وأحضر حلقات العلم.
-         ما الذي دفعك للحضور إلى هنا؟
-         دفعني الواجب والإيمان, فعندما سمعت داعي الجهاد يستنفر القوم نفرت.
-         وهل تقوى على حمل السلاح وأنت بهذه السن؟
-         نعم, وأزعم أنني أجيد القتال على أحسن وجه.
-         لم يحن وقتك للانخراط في الجيش بعد!.
-         ولكن يا سيدي...
-         عد من حيث اتيت, ولا تخالف الأوامر.
-         سيدي إنني أرجو أن أشارك في القتال,  فإما أن أفوز بالنصر وإما أن أنال شرف الشهادة في سبيل الله تعالى.
-         عد ولا تتردد في تنفيذ الأمر.
-         سمعا وطاعة يا سيدي.

سحب مهند لجام الفرس, وأداره إلى خارج الصف, وانصرف وهو حزين كئيب, يجر خلفه الخيبة والإحباط فقد كان مستعدا للتضحية بحياته في سبيل الله والوطن.
شاهد مهند في طريق عودته إلى البيت عجوزا هرما, فاستوقفه هذا العجوز.
العجوز: من أين قدمت يا بني؟.
مهند: من ساحة البلدة, يا عماه.
العجوز: ولم أنت كئيب وحزين, وأنت مازلت في مقتبل العمر؟.
مهند: لقد ردني الأمير, ولم يقبلني جنديا في جيشه.
العجوز: اسمع يا بني, إنكم الفتيان زهرة البلاد ومستقبلها القادم, فإن فاتك القتال اليوم, فإنك منذور للقابل من الأيام, وقد تصبح قائدا يوما, وتقف في الموقف ذاته... إن الأمير حريص على أن ينهض الفتيان بأعباء الوطن بالعلم والعمل, فأنتم سوف تحملون الراية فيما بعد.
مهند: نعم, ولكنني أعددت نفسي لمثل هذه اللحظة, ولن أدعها تفوت دون أن أغتنمها.
العجوز: حماك الله من كل سوء عد إلى علمك وعملك, فأنت أجدى بهما.

واستمر مهند في مسيره, ولم يعد يلتفت إلى ما حوله في الطريق.
وعاد إلى بيته مغموما, ونزع عن نفسه ثياب الحرب, والحسرة تملأ قلبه.
وفي اليوم التالي ذهب مهند إلى عمله يوزع الماء على من يريد من أهل البلدة, وفي ذهنه تدور الأفكار والصور, عن المعارك الجارية خلف حدود البلدة بين الجيشين.
............
4
بعد أن أتم قائد الجيش استعداداته, سعى بالجيش إلى موقع متقدم على الجبهة في مواجهة العدو, وتمركز عند تلة صغيرة, فنشر الجند, واتخذ من بعضهم فرقة استطلاع, ارتقى بها التلة ليكشف الساحة, ويتربص بالعدو, وينتظر الأوامر بالهجوم...
كان مهند يحدث نفسه في كل حين:
-         لو انني الآن مع الجيش, لا تركت أحدا من الأعداء إلا أصبته بسيفي... آه منك أيها الأمير, ما كان يضيرك لو أبقيتني ولم تعدني الى البيت.
وبين الفينة والأخرى تراه مندفعا نحو السيف يحمله ويلوح به فوق رأسه, ويقول:

-         أنا المهند البتار, قاطع رؤوس الأشرار.
ثم يعود إلى رشده, فيضع السيف في غمده, وينصرف إلى أعماله.. وهكذا لعدة أيام متتالية.
لقد تركت القصة في نفس مهند أثرا عظيما فلم تهن عليه عودته ختئبا دون أن يشارك بالجهاد.
رأت أم مهند ولدها وهو يتقلب في أحواله حيرة وألما وهو الشاب المدافع الرصين...
فحزنت لأجله, وأخذت تخفف عنه المصاب الذي اصابه..
الأم: هون عليك يا ولدي, فإنك لم تزل فتيا.
مهند: لقد أرقني ما أنا فيه من بعد عن أرض المعارك, فمكاني ليس هنا, إن مكاني هناك حيث تدور رحى الحرب.
الأم: بمقدورك أن تفعل شيئا وتنصر به الجيش ويكتب لك أجر المجاهد في سبيل الله.
مهند: وما تراني أصنع وأنا في المدينة بين النساء والشيوخ والأطفال.
الأم: لا بد لك من عمل, فاسع إليه.. وستجده.
مهند: إن عملي الوحيد الذي أسعى إليه, هو مقارعة الفرنجة, لقد كان أبي فارسا مقداما ولم يتخلف عن أية معركة, وقد حان الوقت لأن أثأر له ولكل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن المقدسات وسأفعل بعون الله تعالى.
الأم: ليحمِ الله شبابك يا حبيبي.

فكر مهند مليا بما دار بينه وبين أمه, ولم تكن صورة المهند الفارس وهو على جواده يكر بين الفرسان في المعركة, تغادر مخيلته.
وفي اليوم التالي بدأت أنباء المعركة تصل شيئا فشيئا إلى البلدة..
فقد تلاقى الجيشان واشتبك الجند بضراوة مع جند الأعداء, وكانت معركة عنيفة.

5

وفي ساحة القتال:
القائد: هيا يا رجال, لا تدعوا أحدا يفلت من بين أيديكم.
أحد الفرسان: سيدي إن بعض فلول العدو يتوجهون إلى الميمنة.
القائد: فلتتولَّ مع جماعتك أمرهم ولا تدعهم يتسللون خلف الجيش.
وتوجه الفارس مع جماعته نحو الميمنة, وبدأت ملحمة بطولية, بين طعن وضرب, والفرسان يعملون أسلحتهم فتكا باعلدو حتى لم يتبق من المفرزة المعادية إلا فارس واحد.
نزل عن حصانه, ووضع سيفه في الرمال, ورفع يديه مستسلما, فقال الفارس العربي المغوار: دعوه.
وترجل أرضا, واندفع نحو الفارس الأسير.
قال له:
الفارس: لقد أنجاك الله من سيوفنا فأنت في أمان إلى أن ينظر القائد بأمرك.
أجاب الأسير بلكنة عربية مشوبة بالإفرنجية:
الأسير: أرجوكم لا تقتلوني.. لا..
الفارس: اهدأ وأعطني السيف.
وبينما يقترب الفارس من الأسير يريد انتزاع السيف من الرمال, باغته الأسير بضربة خنجر في كتفه كادت تخترق صدره فتودي بحياته.
الفارس: آه. فعلتها أيهال اللئيم.
جندي عربي: يا جبان.. دعه لي يا سيدي.
واستل سيفه وأسرع نحو الأسير قائلا:
جندي عربي: إن طبعكم الغدر والخيانة, ولن يفارقكم هذا الطبع مدى الحياة.
الفارس: لا.. لا تؤذه فسوف نحافظ على حياته, لأن ديننا وأخلاقنا يمنعانا من إيذاء الأسرى.
والتفت إلى بعض الفرسان وقال:
-         شدوا وثاقه, فإنه غير مأمون الجانب.
بينما اندفع فارس آخر يضمد ذراع أخيه ويواسي جرحه.
وفي الطرف الآخر من المعركة كان الفرسان يقاتلون ببسالة. فيفتكون بالأعداء حيثما ثقفوهم.
وشيئا فشيئا بدأت قوى العدو تنهار, وشعروا بالهزيمة, إلا أن النجدات بدأت تتدفق عليهم من الخلف, فأسلحتهم تكاد لا تنضب وأعدادهم تزداد كل حين.
وأرسل القائد رسالة إلى المدينة لطلب العون والمدد, فراح المنادي يتجول في الأحياء مناديا لنصرة الجيش من المتطوعين.

6

لم يكن مهند ليضيع وقتا في التفكير والركون إلى الحزن والانزعاج, لقد أمضى وقتا يجمع حوله الشبان الذين في مثل سنه, وأخذ يتدرب معهم على حمل السلاح, والقتال به بشجاعة وثقة بالنفس... وتكاثر الشبان حتى أصبحوا عددا لا يستهان به, منهم من حمل السيف, ومنهم من تسلح بخنجر, أو رمح, أو حتى بعصا غليظة يتدرب بها على المبارزة... حتى تلقوا قسطا غير قليل من التدريب.
كان مهند يخطط للحاق بالجيش مع أفراد فرقته الشبان, ليقوموا بواجبهم حين تدعو الحاجة.
ها هي ساعة الصفر قد أزفت...
فقد بلغت مسامع مهند دعوة القائد للمؤازرة والعون, فانطلق يجمع أصحابه, وكل له سلاحه وانطلقوا جميعا باتجاه أرض المعركة.
لم يطل الطريق على مهند, فما إن غادر مشارف البلدة حتى رأى الغبار يعلو من جهة الغرب, فوقف يتأمل, والتفت إلى أصحابه:
مهند: قفوا أيها الأبطال وانظروا جهة الغرب.
أحدهم: إنه غبار متحرك باتجاه البلدة.
مهند: نعم, إنه خيول معادية, لا بد أنها غارة من الخلف على الجيش...
أسرعوا بحذر فقد جاء دورنا, علينا أن نتصدى لهم ونوقف الاختراق, وليذهب أحدنا لتنبيه القائد إلى هذه الإغارة.
أحدهم: أنا جوادي سريع, وسأقوم أنا بإبلاغ القائد.
مهند: على بركة الله انطلق.. وأنتم سوف تصنعون كمينا خلف تلك التلة, فإذا ما وصلت الغرة المعادية أوقفنا تقدمهم واشتبكنا معهم, وشاغلناهم بعض الوقت, حتى يصل أمر القائد وجنده للقضاء على الاختراق... الله أكبر.
الجميع: الله أكبر.

وهكذا انهال الفتية على جماعة العدو الملتفة وأبلى مهند بلاء حسنا وأوقعوا بأعدائهم إصابات بالغة إلى أن وصل الجنود فقتلوا من قتلوا وأسروا من أسروا.
وقف الفارس المغوار, الفتى الشجاع مهند بين يدي القائد, وكله فخر واعتزاز بما حققه من نصر في منع العدو من الالتفاف خلف الجيش.
القائد: أهلا بك أيهال الفارس الصغير.
مهند: أهلا بك أيها القائد.
القائد (وهو يربت على كتف مهند): نحن فخورون بكم أيها الفتيان, هات يدك وصافحني.
ووضع مهند يده في يد القائد, وضمه القائد بحرارة أبوية وقال:
القائد: لم تعد سقاء منذ اليوم, أنت الآن فارس في جيش السلطان.
مهند: طوع امرك يا سيدي.
واقترب القائد من مهند وقال بصوت شبه مسموع:
القائد: أنت فتى لا كالفتيان يا مهند, ونحن نتوسم خيرا في شباب الامة.
مهند: أشكرك على هذه الثقة يا سيدي, وسأكون عند حسن ظنك بي إن شاء الله.

وغمرت قلب الفارس الفتي فرحة عارمة, فرفع رأسه باعتزاز, وهو يحمد الله أن مكنه من بلوغ الغاية.
القائد: اذهب وتسلم عملك الجديد.
مهند: طوع أمرك يا مولاي.

ومرت السنين وتوالت الأحداث, وأصبح مهند بن الصمصام قائدا في جيش المسلمين في إمرة السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي, يتلقى التدريب ويترفع في المناصب حتى صار قائدا لفرقة الفرسان.
وحين وقعت معركة حطين.. كان ممن استبسلوا فيها, ونال الخطوة لدى السلطان, إلى أن دخل إلى جانب كبار القادة, ليتسلموا المسجد الأقصى, بعد اندحار المحتل الفرنجة إلى ما وراء البحار, يتجرع مرارة الهزيمة.
ووقف الناصر صلاح الدين يعلن فتح بيت المقدس, ويصفح عن الاسرى, ويهنئ الأهالي بعودتهم إلى ديارهم معززين منصورين بعون الله.
وأصبح بطولات مهند بن الصمصام عنوانا لكل الفتيان يقتدون به, ويتمثلون انتصاراته.

تمت..
زهير شيخ تراب
14 / 6 / 2008


=======================
ورودي لكم عفاف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...