الأحد، 3 نوفمبر 2013

حكايا المرفأ الأخير: قامــــات ومقامـــات: ق ق ج بقلم الأستاذة صفية قم







الكاتبة التونسية صفية قم


  رآها شامخةً, باسقةً, وارفةً,

فحدّثته نفسه الأمّارة باللّغو أن يتفيّأها عساها تمنحه

من رطبها الجنيّ... تعالى شخيره إليها نشازا يبعث على 

الغثيان فازورّت عنه
وتجافته... صمّم بقامته القميئة أن يرميها بحجارة

من سجّيل,

فما بلغ شأوا! ولمّا هبّت بصدره زوابع القيظ والقحط رماها 

بحمم جفاف عيّه الهوجاء فقعد دون السّياق حسيرا كظيما 

وقد سقط عنه القناع فظهرت سوأته للغادي والرّائح... وظلّت 

هي تنظم سبائك ضفائرها سفنا, بها تعبر بحور عبقر

بقلم الأستاذة صفية قم


============================
وردي لكم"عفاف السمعلي"



هناك تعليق واحد:

  1. بداية .. شكرا لمجلّة رابطة أدباء المرف الأخير و للمبدعة الشاعرة عفاف السمعلي لأنّها تمنحنا دائما قطوفا من أروع الجنان .. و هذه القطفة استثنائية أراها .. قطفة من جنّة الرائعة الأديبة الثائرة صفية قم .. قصّة قصيرة جدّا عميقة جدّا .. ثاقبة جدّا و استثانيّة جدّا .. حوت في ثناياها بوح القرآن و شذى الجنان و رسمت تفاصيل الانبعاث و ترجمت حقيقة النبش المحظور في ديجور ذات متعنّتة كتنطـّعة . و أسبعت على الروح بردا و سلاما و رداء من حياة هاااادئة .. فسقط القناع و ظلّت الذات العنيدة حبيسة الكشف الو العراء ..و ظلّت الروح الأنيسة خالدة في يمّ السكون .. و ظلّت هي .. و تعرف الأديبة من هي .. أنثى بطعم البقاء ..أنثة تجدل شعرها الفاحم و نظر إلى البعيد البعيد .. سعدت كثيرا لأنّني أٌرأ نصّا نجح في العبور إلى سكينتي و أيقظ صمتي ..

    ردحذف

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...