الشاعر حسن الأفندي
~~~~زمرة الشيطان ~~~~
يا خير من جاءوا بخير بيانخذ من سلامى عاطر الأوزان
خذ من دموعى ما تراه تحيتى
فى لوعة ما تُرجمت بمعانى
هي من فؤادٍ عاشق متولهٍ
يهفو إلى دنيا من الإحسان
لما نظرت فلم أجد من منقذٍ
ووجدت من شرٍ طغى بزمانى
نزلت قوافى الشعر ساحَ ضريحكم
مستنجداتٍ بالرسول الحانى
خذ من أحباءٍ لكم ما ترتضى
مدحا وتقريظاً ورفعة شان
الله أكرمكم مديحا باقيا
فى محكم التنزيل فى القرآن
ماذا يكون الفاسقون إذا رموا
وتفسخوا بالفسق والعصيان
هم من أراذلنا وهم فى خيبة
لم تَرْعَ من شرعٍ ولا برهان
هم يقتلونا , ضعفنا أغرى بهم
ولجوها أبواباً بلا استئذان
يا رب عاد المرجفون ليطعنوا
فى شرعكم فى كعبة الرحمن
هذا زمان للمهازل والخنا
للإنحناء وزمرة الشيطان
هلا تعاقبهم لشر جريمةٍ
هم قد أساءوا للنبى العدنانى
من حررالإنسان من أوهامه
فأقام فى عزٍ بنو الإنسان
نعموا بعقلٍ راجحٍ وبحجةٍ
ما شابها شيءٌ من البهتان
قد كان يحلمُ عن سفيهٍ جاهل
والرفقُ يشملُ سائرَ الحيوان
واليوم شرذمة الضلال تجمّعتْ
لتنال من خيرٍ ومن إيمان
يارب جئنا والنفوس كليمة
وقلوبنا لعقتْ لشـر هـوان
والضعْف يَعـْرُونا فما من حيلة ٍ
لِنردَّ كيدَ الغادرِ الخوّان
يا ربُ دمعُ العين أصبح حيلتى
أنت القدير ترُذُّ مكرَ جبان
روحى فداءٌ للنبي وصحبه
وكذاك أشعارى وقولُ لسانى
من كان فى كيدٍ لخير رسالةٍ
كان العدوَ وكان غيرَ مصان
يا سيد الثقلين معذرةً فما
عمرٌ يعود بسيفه وسنان
كلا ولا اِبن الوليد بجحفلٍ
شقَّ الصفوف وهَد من كفران
أو عاد أنسٌ وابن جرّاحٍ وكم
تخلو الديارُ اليومَ من فرسان
لو لم نقاتلْ فى سبيل محمد
وسبيل دينٍ حطَّ للأوثان
فمتى نجرِّد للسيوف نهزها
والكفر يغزو كافة الأوطان
هم قد أساءوا للرسول بحسبنا
أنّا رضينا الشجبَ فعلَ جبان
لو كان لى غير الذى هو فى يدى
قلمى لما أبطأتُ فى خذلان
يا سيد الثقلين معذرتى ففى
قلبى لهيبٌ جاس فى أركانى
صلى عليك الله يا خير الورى
والدمع فى عينى لظى نيران
مهما كتبت فلن أُوفِّيَ حقكم
قلباً رؤوفا عزَّ عن نقصان
الشاعر حسن الأفندي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ورودي لكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق