الشاعر وائل محمد الطشي
عامٌ سيمضي
=======
=======
مرّت بقربي والرفاقُ بصحبتي
تمشي الهوينا غادتي فأشاروا
فنسيتُ نفسيَ والطريقَ ورفقتيْ
وإلى الحبيبة راق لي الإبصارُ
هاجَ الفؤادُ صبابة ً وتلهفا
وسرى بجسمي ذلك التيارُ
رمَـقـتْ إليَّ بنظرةٍ فوددتُ لو
أن السعادةً للحزين تـُـعـارُ
وتبسّمت نحوي ابتسامة هائم ٍ
فتكشّفت من عينها أسرارُ
ولها ابتسمتُ وفي الحشاشةِ حُرقة ٌ
وعلى العيون كآبة ٌ ومَرارُ
ومضت بعيداً في الطريق فعادني
ألمُ الولوع ِ وحارت الأفكارُ
لمّا توارتْ والعيونُ تساءلتْ
كيف التنائي والحبيبُ يُزارُ؟
كيف التنائي والحبيبُ متيمٌ؟
والوصلُ أمرٌ ليس منه فرارُ
كيف التنائي والفؤادُ أميرتي
من كل شيءٍ كم عليك يَغارُ؟
لا تحسبيني رغم حزني والأسى
أنسى الموّدة َ أو يُتمُ حوارُ
فالليلُ يبكي لوعتي وصبابتي
والسهدُ أمسى كلـّـه استكبارُ
والشوقُ نارٌ في المفارق تصطلي
والحزنُ مولى من به أضرارُ
عامٌ سيمضي ثم بعد رحيله
قد لا أراها السنونُ تـُـدارُ
عامٌ سيمضي والفراقُ يجرّنا
لا تتركيني هائماً أحتارُ
عامٌ سيمضي.. هل أراك حبيبتي؟
هيّا اخبريني .. هل لديك قرارُ؟
فالوصلُ يطفي نارَ كل متيّم ٍ
وبه العواطفُُ ترتوي وتـُـثارُ
النفسُ تهفو للوصال وترتجي
والعامُ يمضي ماله استقرارُ
هل للتلاقي مسلكٌ ووسيلة ٌ
أم دون وصلي حالت الأقدارُ؟
ـــــــــــــــــ
ـ
من ديواني الأول
(كروم المشاعر)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق