قبلتُ بالأحداقِ.. وَجهَ حَبيبتي
وَلَثَمتُ بالنَظَراتِ مالَم ألثمِ
وَدَخَلتُ بالكَلِماتِ تَحتَ رِدائِها
وَقَد اقتحمتُ جنائنا لم تُعلم
فَرأيتُ في عَينِ الشَغوفِ رَوائِعاً
عَزّت على عَينِ الجَهولِ المُنعَمِ
وَبَعَثتُ بالأنفاسِّ.. تَلثُمُ خَدّها
فإذا بها عادَت لِتَحرِقَ لي دمي
ماحيلَةُ الظَمآنِ أِن بَلغَ الظّما.
.
حَدّ المُتَيّمِ بالمِياهِ ؛... المُغرَمِ؟؟
أِن كانَ قد بَخُلَت عَليهِ بِرَشفَةٍ
فَبعَينهِ يُطفي الظَما....لابالفَمِ
ياأضعَفَ الأيمانِ... أِنّكَ قاتِلي
فَبِأضعَفِ الأيمانِ ضَعفيَ يَحتَمي
ياأُمنياتُ مَلَلتُ منك.. فهاجري
فَأِلامَ يبقى القيد يحكم مِعصَمي ؟
وأِلامَ أقنَعُ بالقَليلِ،.. وما أنا
أدنى منَ البَطَلِ الجَسورِ الضَيغَمِ
مَن ذا الّذي وضَعَ القيودَ على الهوى
وَأعاقَ مَنْ رَغَبَ المَفازَ بِمَغنَمِ ؟
مَن لم يَعِشْ للحُبّ.. ماتَ بِدونِهِ
مَوتَ الغَريبِ فَما لَهُ مِن مَأتَمِ
مَن لم تَكُن.... ذِكراهُ تَحيا بَعدَهُ
لم تَبكِهِ عَينٌ.... وَقَلبٌ يَندَمِ
مَن لَم يَعِشْ... نَبضاً بِقَلبِ مُتَيّمٍ
ما ماتَ.. أِلاّ كالعَليلِ الأجذَمِ
مَن لَم يَكُن... دَمعاً بِعَينِ حَبيبةٍ
أو حَسرَةً فاضَت بِصَوتٍ مُؤلِمِ
ماكانَ قد عاشَ الحَياةَ بِحِسّهِ
بل كانَ فيها، كالأصَمّ الأبكَمِ
مَنْ لَم يَرّ الدّنيا بِعَينَي عاشِقٍ
فَلَقَد خَبَت أنوارُها، وَلَقَد عُمي
أِغنَم بِكُلّ دَقيقةٍ... ما تَشتَهي
منها..... فأنكَ لَن تَعودَ لِمغنَمِ
أِنّ الحَلاوَةَ في الحَياةِ عَميمَةٌ..
فَعَلامَ تَسعى... للمَريرِ العَلقَم؟ِ
أِنّي أرى نَفسي تَذوبُ بِحَسرَةٍ
أِنْ لَم تَنَلْ ما تَشتَهيهِ.. فَأكرِمي
فَأجَلُّ ماأسعى أِليهِ ، وَليتَني
أُدرِكْهُ لَثمَكِ... بالعيونِ وبالفَمِ
وَأُحِسُّ بالأنفاسِ مِنكِ تُذيبُني
لَمّا على نَهدَيكِ رأسِيَ يَرتَمي
وأتوهُ بالأطيابِ مِنكِ.. كأنّني
لَمّا لَثَمتُكِ.. قد أذبتُكِ في دَمي
وَسَرَت عطورُكِ في عروقِيَ ،فارتوى
ثَمّ انتشى..مُتَلَهِفاً ..قلبي الظّمي
لو كنت قد أكرمتني بدقائق
لَمَنَحتِني...... عُمراً وَلَم تَتَنَدَمي
أرويكِ صِرفاً لم تذقه حبيبةٌٌ
من خَمرَة العِشقِ الّتي كالزَمزَمِ
سَأُريكِ أَنّ العُمرَ ليسَ مواسِماً
فَمَعي سَنَختَصِرُ الزَمانَ بِمَوسِمِ
وَسَتورِقُ الأزهارُ بَعدَ سُباتِها..
وَتَطِلُّ شَمسٌ.. في الظَلامِ الأظلَمِ
وَسَتَعزِفُ الأشجارُ لَحنَ حَنينِها
جاءَ الرَبيعُ تَأنّقي. ..وَتَبَسّمي
يَقِفُ الزَمانُ أِذا ضَمَمتُكِ ذاهِلاً
وَيُريدُ في حُضني ،حَسوداً يَرتَمي
فَيَذوقُ ما ذُقتيهِ من طَعمِ الهوى
وَيَظَلُّ كالطِفلِ الّذي..... لم يُفطَمِ
مَنْ يَرشِفُ الأقداحَ زالَ سَقامُهُ
وَعَلَت بِهِ الأفراحُ.. فَوقَ الأنجُمِ
مَن يَترُكِ الرَغباتُ فيهِ سَجينَةً
فَمَصيرُهُ.... بِئس اللّظى بِجَهَنَمِ
لَم يَخلُقِ اللهُ الرِجالَ كَيوسُفٍ
أبداً.. ولا كُلَّ النِساءِ... كَمَريَمِ
فَعَلامَ نَبقى زاهدينَ.. بِحُبِنا؟
والعُمرُ يَجري.... للمَلاذِ المُبهَمِ
مَنْ يُسعِفُ الظّمآنَ ليسَ بمخطئٍ
مَنْ يطفئِ النيرانَ، ليسَ بمُجرِمِ
لكنّ مَنْ حَبَسَ العَواطِفَ في الفؤا..
دِ ،مَخافَةً مِن قائِلٍ.... أو لُوَّمِِ
فَعَليهِ أِثمُ القاتلينَ..... وَأِنْ يَظَ
نَّ،بأنّه......... ُمُتَبَتِلٌ لم يَأثَمِ
الصِدقُ في كُلِّ الأمورِ..... مُحَبَبٌ
وَهوَ النَجاةُ لِكُلِّ مَنْ.. لَم يَزعَمِ
وَهوَ السَعادَةُ للأَحِبّةِ..... لو غَدا
يَنمو مَعَ الحبِّ العَظيمِ كَبُرعُمِ
وَهوَ الخَلاصُ مِنَ الهمومِ بأسرِها
وَهو الزَعامَةُ... للزَعيمِ الأعظَمِ
لاتَخجَلي مِنّي.... ولا تتلعثمي
قد عِشتِ أقرَبَ في فؤادِيَ مِن دَمي
ما قد رَماني..قد رَماكِ فَحاذري
أنْ تَدّعي... مالا أراهُ...... وَتَكتُمي
ألشّوقُ في عَينيكِ.. ينبئُ بالظّما
والجَمرُ في شَفَتَيكِ...... يَدعو مَلثَمي
ماعاد َفينا..... مَنْ يُقاوِمُ عِشقَه
مُستَسلِماً ها قد أتيتُ. استَسلمي
مَن لَم يُضَحِّ.... لكَي يَنالَ مُرادَهُ
فَهوَ الجَبانُ....... وَما الجَبانُ بِقَيِّمِ
ُلَو كُنتِ في لُبِّ السّماءِ سَأرتَقي
أو كُنتِ في عُمقِ المُحيطِ.... سَأرتَمي
لاشَيءَ يَمنَعُ أن أطيرَ.. لِنَجمَةٍ
قَد أومأت بالحُبِّ..... دونَ الأنجُمِ
لاشَيءَ يَمنَعُ أن أغوصَ.. لِلؤلؤٍ
قد لاحَ......... كالدُّرِّ الثَمينِ بِمَبسَمِ
مَن كانَ يَكفُرُ بالغَرامِ... فأنَني
للكافرينَ.......... بِغَيرِ ذلكَ أنتَمي
أِنّي أذا.. ضاقَ الزَمانُ بِناظِري
فأِليكِ ألجَأُ...... مِن زَمانيَ أحتَمي
وإذا بِيَ الأيامُ تَغدُرُ....لم أكُنْ
أشكو لِغَيرِكِ غَدرَها ....... وَتَظَلُّمي
ياخَيرَ مَن.... لَمّا أراهُ يَسُرُني
وإذا نأى......... تَرَكَ الفؤادَ بِمأتَمِ
ياآيَةَ الرحمنِ... أجمَلَ خَلقِهِ
ياقِبلَةَ الأشواقِ...... جِئتُ بِمَحرَمي
فَتَقَبَلي... مِنّي الطَوافَ لِمَرَةٍ
أِن لَم أطُفْ.... حَوليكِ لَستُ بِمُسلِمِ
لاتَحسَبي أنّي طَمَعتُ بِما لِغَي..
رِيَ، فالهَوى، حاشاكِ أنْ تَتَوَهَمي
كالماءِ يَشرَبُهُ الجَميعُ.. فَيَرتوي
كالشّمسِ مَنْ...... بِضيائِها لَم يَنعَمِ
كالليلِ مَنْ... لايَنتَشي بصفائهِ
كالوَردِ مَنْ......... بِعطورِهِ لَم يُفعَمِ
كالنّارِ مَنْ... لايَكتَوي بِلَهيبِها
مَهما يُحاذِرُ من لَظىً.... أو يَحتَمي
الحُبُّ أجمَلُ مايكونُ أِذا سَرى
بَينَ الجَوانِحِ...... كالشَهيقِ المُضرِمِ
والغَيرَةُ العَمياءُ..... سِرُّ جَمالِهِ
فبدونِها....... يَغدو الهوى كالعَلقَمِ
والذروَةُ المُثلى لَهُ ضَمُّ الضلو...
عِ ،إلى الضلوعِ ،بِنَشوَةٍ ....لَم تُشكَمِ
مَنْ لَم يَثُرْ لِيَبُلَّ يَبسَ عروقِهِ..
لايَرتَجي........ بَلّ الظَما مِنْ مُكرِمِ
ثوري أِذَن مَهما يَكُن وَتَمرَدي
لبيكِ... جَئتُكِ ثائِراً .....لكِ يَنتَمي
فَلنَكسِرِ الطَوقَ الرَهيبَ بِصَرخَةٍ
وِلنَهدِمِ الحِصنَ المَنيعَ....... المُحكَمِ
حُريَةُ الإنسان... لَيست كِذبَةً
فلقد خُلِقنا........... دونَ قَيدٍ مُؤلِمِ
فَعَلامَ نَقبَعُ في الظَلامِ.... وَحَولَنا
أٌفقٌ يُضيءُ على الحياةِ.......بِمَبسَمِ
والأرضُ أرحَبُ مِن رَحابَةِ سَعدِنا
فَعَلامَ َنَبحَثُ للهنا....... عَن مَخرَمِ
مَنْ لَم يَكُن.. طيراً طَليقاً في الفَضا
سيموتُ حَتماً........ كالبَليدِ المُبهَمِ
تَباً لِمَن...... سَنّ القوانينَ الّتي
قد حَرّمَت..ما كانَ...... غَيرَ مُحَرَمِ
تَباً لِمَن..... وَضَعَ التَقاليدَ الّتي
قد حَطَمَت...... ما كانَ غَيرَ مُحَطَمِ
مَنْ يَرتَضي قَيداً... لِيُسعِدَ غَيرَهُ
وَيَظُنُّ بالحِرمانِ.......... فازَ بِمَغنَمِ
ماكانَ أِلا واهِماً........ أوخائِفاً
فَحَبيبتي....... ..أرجوكِ لاتَتوَهَمي
ثوري كَما قد ثُرتُ قَبلَكِ فالهَوى
لايَستَوي..... فيهِ البَصيرُ بِمَن عُمي
الاستاذ علاء الاديب.العراق
اللهُ قَد خَلَقَ العِبادَ..... وَحسَّهُم
فَعَلامَ نَخشى مانُحِسُّ.... ..تَكَلّمي؟
قولي لهم بشجاعةٍ هذا الهوى
إياكِ أن تخفي الهوى أو تكتمي
أهواكِ مَهما قَد بَقيتِ جَبانَةً....
فهَواكِ مَهما.. قد تَفَتَّرَ...... مُلهِمي
هوَ للحَياةِ مُبَرري.... وَوَسيلَتي
للعَيشِ في......... دُنيا الغَرامِ المُنعِمِ
أنّي وأن أدمنت داء تولّهي
سأظَلُّ أهوى في عيونِكِ..... بَلسَمي
سَأُطيلُ صَبري لاأمَلُّكِ.... آمِلاً
أن تقرئي قَلبي........ وأن تَتَعَلَمي
لو أنني... فَكرتُ أبرأُ مِن هوا
كِ،فأِنّني..... حَتماً سأبرأُ مِن دَمي
الشاعر علاء حسين الأديب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق