الشاعر والناقد علاء حسين الأديب
- رداً على (أخوة يوسف) اللذين اعترضوا على أن تكون بغداد عاصمة للثقافة العربيّة:
(لا تنكروا بغداد فهي ملاذكم)
بغداد تهزجُ.. للربيعِ تصفّقُ..
حيث الربيع على المفاوز يغدقُ
عبقٌ .. وأنسامٌ ..وفرحةُ مهجةٍ
أنّى اتجهتَ وجدتها تتألقُ
الناسُ رغم جراحهم فتِنوا بها
وبكلّ أسباب الحيّاة تعلقوا
*** ******مازال دجلة ضاحكا يجري هنا
والكرخ ظلّ هوى الرصافة يعشق
والأعظميّةٌ لم تزل للكاظمي
يةٍ أختًها ..رغم اللذين تزندقوا
قدرٌ ..على جسرِ الأئمةِ ..شامخا..
يبقى يرفرف للأخوّةِ بيرقُ
وعلى الجسورِ جميعِها سقط الرها
نُ.. على الرهان ..بأنّها تتمزقُ
فالعابر ( الأحرارَ) ينشدُ أهله..(1)
سيُعيده ..للأصدقاءِ ..(معلّقُ)(2)
ما أجمل الصوبين فيكِ أعزّ ما(3)
خلق الإلهُ ..لقاهما ..إذ يلتقوا
لا بارك الله اللذين تجحفلوا
ومع البغاة المارقين تخندقوا
*********يا من على بغداد تسأل ..لا تسل
عمّن بثوبِ جراحهِ يتأنقُكلّ الدماء الحمرّ صرن أزاهرا
سُرّ الصديقُ ..ومات غيظا أخرقٌ
هذي سواعد أهلها ..قد شمروا
عنها وقد رفعوا البناء وزوقوا
آثار كلّ الهدم بات مكانها
يعلو البناء الشاخص المتسلقُ***********
بغداد عاصمة الثقافة ..صوتها
مازال يجهر بالإباء ..وينطقُ
إن كان ينشد في الرصافة شاعرٌ
فالكرخ فيه من المماثل فيلقُ
إنّي أقول -بني العمومة – ويحكم
هيهات منكمُ صاغر ...يتعملقُ
لا تنكروا بغداد فهي ملاذكم
كانت وتبقى ما أبيتمُ تألَقُ
مهما تأخر ركبُها سبّاقةٌ
ولها على كلّ المواطنِ مَشرِقُ
************مازال في بغداد صوت رشيدها
يعلو فيصمت مدّع متمنطقُ
والكاظمين الغيظ عزّ منائرٍ
نبقى بكبر شموخها نتعلقُ
بغداد رغم العاديات منارةٌ
خسئ اللذين لغيرها قد صفّقوا (4)
قد لا تكون منارة هي وحدها
لكن على كلّ المنائر تُشفقٌوتراقب الصبيّان حين بلوغهم
وبعين أمّ للجميع تحدّقُ
إنّي على بغداد لست بآسفٍ
فلقد خبرت حبيبتي لاتغرقُ
أسفي على من ظنّ أنّ حبيبتي
يوما على أبوابه تتملّقُ
***************************الشاعر علاء الأديببغداد ..بتاريخ9-4-2013
بغداد ..بتاريخ9-4-2013
(1) الأحرار:جسر الأحرار ببغداد
(2) معلق:الجسر المعلق ببغداد
(3) الصوبين :صوبي بغداد الكرخ والرصافة
(4) اللذين لغيرها قد صفقوا:الأقزام من ابنائها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق