الشاعر علي الحوراني
~~~صوموا تصحوا~~~
صــومـوا تـصـحـوا فـــلا جــوع ولا تـعـبُ ... عـــن الـسّـباب عـزوفـاً والـهـوى سـبـبُ
صــومــوا فــــإنّ بــــه لـلـعـقل مـنـفـعة ... والـصّـدر يـشـفى و يـطـفي نـارَه اللهب
يـــا أمـــة فــي ديـاجـي الـلـيل غـارقـة ... وفــي رحــاب الـهـوى قـد هـدّها الـتّعب
والـنّـاس فــي ضـنـك مــا عــاد يـقلقهم ... فَــقــدُ الــدّنــيء إذا أخـيـارهـم ذهــبـوا
وإنْ هـــمُ سـكـتـوا دهـــراً وإن صـمـدوا ... وإنْ هــــم أعــلـنـوا حــزنــا وإن عـتـبـوا
فــي كــل يــوم قـضـى لـلعرب مـلحمة ... حــمـراء مـرعـبـة فـــي بـطـنها الـعـجب
ويـسـتكين الأسـى فـي قـلب مـستلب ... ويـسـتـرد بـفـضـل الـصّـوم مــا سـلـبوا
نـامـوا عـلـى نـيـة الاخـلاص مـا انـتبهوا ... يــا لـيـتهم أخـلـصوا حـقـا فـمـا ُنـهـبوا
أرض الــعـروبـة أرض الـخـصـب مـقـفـرة ... الــقـلـب يــفــدق والأمــعــاء تـضـطـرب
فــــي كــــل يــــوم جــنـازات مـشـيـعة ... ضـاقـت عـلـى كـثـرة عــن حـالها الـتُرب
ونــســرج الــخـيـل فـالـصـحـراء تـنـكـرنا ... والـــنّــوم يــعـرفـنـا والــحـلـم والــكــرب
ولا يــــــزال بــلــيـغ الـــقــول يــأســرنـا ... ولا يــــزال الــهـوى لـلـعـشق يـنـسـرب
وأمّـــتــى تــعــشـق الألــحــان قــافـيـة ... مـن كـل بـحر جـرى فـي الـقلب تـلتهب
تمشي الغواني على أكتاف من شغفوا ... بـرقـصـة الــديـك لا حــبـل ولا خــشـب
كــالـبـهـلـوان وأي الـــرقـــص يــعــجــزه ... والــطّـبـل والــزّمــر والازعـــاج والـجـلـب
مـشـغـولـة أمــتـي بـالـشـعر تـمـضـغه ... مــثــل الــلُـبـان فــــلا هـــم ولا نــصـب
بــيـت مــن الـشـعر قــد يـعـلي مـنـازلنا ... وآخــــرٌ كـالـلـظـى .. لـلـقـاع نـنـسـكب
إنّـــــا نـــخــاف إذا تــهــجـى مـصـائـرنـا ... يـــا ويـلـنـا مــن حــروف طـيّـها الـغـضب
الـسـلـم فـــي عـالـم الأشــرار مـنـهزم ... والــحـرب تـشـعـل فـيـنا دونـمـا حـطـب
نــنــام نــأكــل بـــل نـــأوي بـــلا أمـــل ... لـكـنـنا مـــن صـــدى الأهـــواء نـنـتـكب
يـــا أمّــتـي مـــا لــهـذا أنـشـئـت أمــم ... ولا تـغـلـغـل فــــي أحـشـائـهـا الــكـذب
ولا اسـتـعـارت مـــن الأعـــداء نـهـضـتها ... ولا اسـتـنامت عـلى أسـماعها الـخطب
ولا اسـتـهـانـت بــأمــر فــيــه مـنـعـطف ... عـــن الـطـريـق ولــو أعـيـا بـهـا الـطـلب
إنّ الــحـيـاة مــتـاع لــيـس فـــي تـــرف ... لــكـنـهـا لــلــعـلا كــالـجـسـر تـنـتـصـب
عــودي إلـى الـمجد كـي تـسمو مـآثرنا ... يـحـمي الـديـار حـماها الـسيف والـكتب
الـسـيـف والــحـرب والـقـرطـاس عـدتـنا ... عـفـواً ، بـهـا لـلـعلا نـسـعى ونـنـتسب
صـومـي عـلـى صـمتنا يـا أمّـتى شـرفا ... صــومـي تــصـحُّ بـــلادي أيّــهـا الـعـرب
صــومـوا تـصـحـوا فـــلا جــوع ولا تـعـبُ ... عـــن الـسّـباب عـزوفـاً والـهـوى سـبـبُ
صــومــوا فــــإنّ بــــه لـلـعـقل مـنـفـعة ... والـصّـدر يـشـفى و يـطـفي نـارَه اللهب
يـــا أمـــة فــي ديـاجـي الـلـيل غـارقـة ... وفــي رحــاب الـهـوى قـد هـدّها الـتّعب
والـنّـاس فــي ضـنـك مــا عــاد يـقلقهم ... فَــقــدُ الــدّنــيء إذا أخـيـارهـم ذهــبـوا
وإنْ هـــمُ سـكـتـوا دهـــراً وإن صـمـدوا ... وإنْ هــــم أعــلـنـوا حــزنــا وإن عـتـبـوا
فــي كــل يــوم قـضـى لـلعرب مـلحمة ... حــمـراء مـرعـبـة فـــي بـطـنها الـعـجب
ويـسـتكين الأسـى فـي قـلب مـستلب ... ويـسـتـرد بـفـضـل الـصّـوم مــا سـلـبوا
نـامـوا عـلـى نـيـة الاخـلاص مـا انـتبهوا ... يــا لـيـتهم أخـلـصوا حـقـا فـمـا ُنـهـبوا
أرض الــعـروبـة أرض الـخـصـب مـقـفـرة ... الــقـلـب يــفــدق والأمــعــاء تـضـطـرب
فــــي كــــل يــــوم جــنـازات مـشـيـعة ... ضـاقـت عـلـى كـثـرة عــن حـالها الـتُرب
ونــســرج الــخـيـل فـالـصـحـراء تـنـكـرنا ... والـــنّــوم يــعـرفـنـا والــحـلـم والــكــرب
ولا يــــــزال بــلــيـغ الـــقــول يــأســرنـا ... ولا يــــزال الــهـوى لـلـعـشق يـنـسـرب
وأمّـــتــى تــعــشـق الألــحــان قــافـيـة ... مـن كـل بـحر جـرى فـي الـقلب تـلتهب
تمشي الغواني على أكتاف من شغفوا ... بـرقـصـة الــديـك لا حــبـل ولا خــشـب
كــالـبـهـلـوان وأي الـــرقـــص يــعــجــزه ... والــطّـبـل والــزّمــر والازعـــاج والـجـلـب
مـشـغـولـة أمــتـي بـالـشـعر تـمـضـغه ... مــثــل الــلُـبـان فــــلا هـــم ولا نــصـب
بــيـت مــن الـشـعر قــد يـعـلي مـنـازلنا ... وآخــــرٌ كـالـلـظـى .. لـلـقـاع نـنـسـكب
إنّـــــا نـــخــاف إذا تــهــجـى مـصـائـرنـا ... يـــا ويـلـنـا مــن حــروف طـيّـها الـغـضب
الـسـلـم فـــي عـالـم الأشــرار مـنـهزم ... والــحـرب تـشـعـل فـيـنا دونـمـا حـطـب
نــنــام نــأكــل بـــل نـــأوي بـــلا أمـــل ... لـكـنـنا مـــن صـــدى الأهـــواء نـنـتـكب
يـــا أمّــتـي مـــا لــهـذا أنـشـئـت أمــم ... ولا تـغـلـغـل فــــي أحـشـائـهـا الــكـذب
ولا اسـتـعـارت مـــن الأعـــداء نـهـضـتها ... ولا اسـتـنامت عـلى أسـماعها الـخطب
ولا اسـتـهـانـت بــأمــر فــيــه مـنـعـطف ... عـــن الـطـريـق ولــو أعـيـا بـهـا الـطـلب
إنّ الــحـيـاة مــتـاع لــيـس فـــي تـــرف ... لــكـنـهـا لــلــعـلا كــالـجـسـر تـنـتـصـب
عــودي إلـى الـمجد كـي تـسمو مـآثرنا ... يـحـمي الـديـار حـماها الـسيف والـكتب
الـسـيـف والــحـرب والـقـرطـاس عـدتـنا ... عـفـواً ، بـهـا لـلـعلا نـسـعى ونـنـتسب
صـومـي عـلـى صـمتنا يـا أمّـتى شـرفا ... صــومـي تــصـحُّ بـــلادي أيّــهـا الـعـرب
الشاعر علي الحوراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق