بمناسبة الاشهر الفضيلة
مدحة نبوية
العبد التائب زهير محمد شيخ تراب
25/03/2007
عاين فؤاديَ هل تلقى به رمقا * مِن
جَورمَن ركزوا في جفنيَ الأرقا
هجرُ الأحبةِ أجرى دمعتي زمنا * والجسمُ
من كـمـدٍ قد كـابدَ الرهقا
ولــّوا فما تركوا في النفس من أملٍ *
والشمسُ قد تركتْ من خلفها الشفقا
يا لائمي ولهي . هل عشتمُ الولهَ * لولا
التجلدُ أضحى خافقي مِزَقا
لا خيرَ في مهج ٍ ما مسها شـغفٌ * شيءٌ من
الحبِّ يحيي القلبَ إن صدقا
ذوّب فؤادكَ في حبٍ فتنعشهُ * لا نـفـعَ
في قـبـس ٍ إلا إذا احترقا
دع عنكَ مَن عذلوا فاللومُ مشغلة ٌ *
واعمد إلى هَيَم ٍ يسمو بمَن عشقا
حبُّ النبي ِ إذا أخلصتـَه ُ سعُدَتْ *
منكَ الجوارحُ وازدادَ الهوى ألقا
إن كنتُ أنشـدُ أشـعارا ً أدبّجها * في
مدح ِ أحمدَ أشدو العطرَ والعبقا
هذا الرسولُ فيا طوبى لمادحِه ِ * ترقى
مقالته ُ أو تـبـلـغَ الأفـقــا
خيرُ الدعاةِ وخيرُ الناس ِ قاطبة ً *
مِــن مثلهِ أبــداً ما كــانَ أو خــلــقــا
لولا مهابَـتهُ ما امطرتْ سحبٌ *أو
أيـنـعــتْ شــجــرٌ أو أنــبـتت ورقا
لولا رســالـتـُهُ ما فازَ مجـتهدٌ *
تـنجو بها أمــمٌ والــكــونُ قــد غــرقــا
بدرٌ بـطـلـعـتـهِ بشــرٌ بـمـقـدمـه *
خــيــرٌ بــمــبــعــثــهِ نــورٌ قــد انـبـثقَا
لو أنني بصرتْ عيني ملاحته *
أســكــنــتــهُ طـمـعــا الــعــين َو الحدقا
ما لاحَ مولدُه ُعاما لأمته ِ * حــتــى
تـغـمـَّرها إحــســانُه غـَدِقـا
من زارَ روضتهُ تسعى به قدمٌ * أو جــاءَ
مــعــتــمرا ًبالـعـفـو قد رزقا
من كان يعشقهُ يلقى شفاعته * لو كان
محتبـسـا بالــذنـب قــد عـتــقــا
يا سيدي أملي بالقربِ يدفعني * شــوقــا
إلــيــك فأحـذو حـذوَ من سبقا
خذني إلى نهر ٍأُسقى فتشفعُ لي *حتى
تـُفرقَ من ينجو ومن زهقا
يارب إن جنحتْ فينا مراكبنا * أو أشطأتْ
فبه جنبني َ الزلقا
أنت الهُ و مالي عنكَ منقلبٌ * أنتَ
القريبُ و عنكَ الوحيُ قد نطقا
من جاء معترفا بالذنب اقبله * هذا الحبيبُ
أتاني فافسح ِ الطرقا
رباهُ من خجلٍ أسبلتُ ناصيتي * لما أتيتُ
و ماءُ العين قد هُرقا
ليس المحبُّ الذي يسعى لسيده ِ * من بعد
جفوته شوقا كمن أبقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق