."المثقف الانتهازي"أو "الزردة
الثقافية "
.
• "الانتهازية ليست ظاهرة عامة بل ظاهرة فردية
تخص التركيب الأخلاقي للفرد ، و قد يجتمع الانتهازيون في فئة أو تكتل أو تجمع ، و لكن
هذا التجمع هو مؤقت تقتضيه الظروف و يزول فور زوالها ، لذا فالصفة الأولى لأي تجمع
انتهازي هي التغير و عدم الثبات على المواقف ، و الشيء الوحيد الثابت عند الانتهازي
هو مصلحته الشخصية الأنانية و كل ما عداه يتغير ، انه يغير مواقفه و آراءه و أشكال
معيشته و صداقاته وعلاقاته بالآخرين من يوم الى آخر و من ساعة الى
أخرى إذا ما اقتضت مصلحته الشخصية
وما يؤسفنا جميعا هو وجود هذه الممارسات
المقرفة لدى كثير من الذين يدعون الثقافة ويشرفون على مؤسسات ثقافية تهدر فيها أموال
الشعب دون فائدة ...انها جدلية الادب والذهب او ما يسمى الشعر والسعر واني أقول لهؤلاء
جاء الوقت لتكنسوا كغيركم من الساحة الثقافية التي جعلتموها مرتعا لشهواتكم ونزواتكم
مع تسويق الرداءة وافساد امزجة الجمهور ....حان الوقت لفضح الممارسات الاقصائية التي
تمارسها زمرة من اشباه المثقفين الذي يسعود الى اخماد كثير من الاصوات الادبية التونسية
التي ترفض الانخراط في مستنقعات الخزي....وأرجو من السيد رئيس اتحاد الكتاب التونسين
محمد البدوي أن يعي خطورة ما يجري في الساحة الثقافية التي هيمنت عليها مجموعة من أعداء
الثقافة ومحبي الشهرة والاموال ....رجاء يا رئيس الاتحاد أن تخلي سبيل هذه المؤسسة
لأنك كرست عادات غير سوية في المشهد الثقافي وفتحت بابا من أبواب التصحر في تونس
.....فأين نشاطكم وأين انصافكم وعدلكم ان الاتحاد ليس وكالة اسفار خاصة كما قال الاديب
فوزي الديماسي....مرحبا بالابداع الحر هنيئا لتونس بأدبائها الذين يبدعون في صمت ولا
يلهثون وراء "الزردة الثقافية "
الأستاذ شكري السلطاني
===================
ورودي لكم عفاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق