تسكع على مدارج الحياة
****
مسافر على ضفافِ الليلِ
زادي طيفَ من غابوا
وحدي ارقبُ النجمَ...
فهل تنحني لي الصعابُ؟
بين حبيبة ووطن
ضاع العمرُ..
ضاع الشبابُ..
***
ها قد ذرفتْكَ بلادُك اليومَ
و لفظَكَ الأحبابُ
أوَ تدري كم من عمرِك مرّ وهمومُك أسرابُ؟
فهذي حبيبه
مزقت كلَّ رداءاتَها
أضرمت فيك عطرَ النهودِ
و قطرات من شفتيها رضابُ...
لا ظلَ رافقها إن رحلتْ
سوى روحِك الهائمة ،
أين المفرٌّ..
أين المآبٌ..؟
رفيفٌ الحلمٍ يجنح
يَتَفَتَّقُ الليلُ على كأسِك الخاوي
فينزّ نزيفُك خمرًا
أهو الفرحُ أم هو الاكتئابُ..؟
****
و هذا وطنٌ
يقتُله الألمُ الموجوع
يملؤهُ الصراخُ و الاوصابُ
فيا ساكني القبور هلاّ شفعتم
فان دعاءَكم مجابُ..
إني و الله
أشتهي أن أقضمَ بقيةَ أيامي
بين موتٍ و موتٍ ...
موتٌ بين ناهدي حبيبه...
و موتٌ على مشارفِ وطنٍ
و أنتهي...
الشاعر حبيب الحاجي
==========================
ورودي لكم عفاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق