وقدة تيه "الشاعرة فوزية أمين "
وقدة تيه " شعر فوزية أمين "
الشاعرة فوزية أمين
وقدة تيه
أيها الراني
إلى أفق سمحٍ رحيب
والألوان كوكبة دفءٍ
من سريالية الطفولة
وكيمياء عطرٍ..
كما ضوْعُ ليلكٍ
يسامر شتائل سروٍ
ولا ينام.
سل الحلم؛
عن صفوٍ يتبلور
بين وعد و وقد.
ورفاً يتورق
خضلا سريّاً..
ملءَ جبروت الندى
أنفاساً طليقةً جذلى
من عميق الروح
تتوالى...
رحيمة
رخيمة
يضمخها ربيعٌ
مكنون الرياحين.
يرتب فحواها
ترانيم تسكر النهى.
يربب نجواها
أنساما من طيب المنى.
تضمد القلب
بحرير صحو مخملي؛
تحيكه للفراش أجنحةً
أكفُّ النهار.
أيها الفاني
في مضمر البيان
بناته قبرات
أسيرات برزخ الهذيان.
ترنق أجنحتها؛
تذرف أقباس لطفٍ
في مسيل النسغ.
تفض جرحا..
ترفو آخر..
تسّاقط كسيرةً؛
لايسعفها الكلام.
سل الهجس
عن نبض يتجمهر
بين نبر و نبس.
فيض ضراعات
بمحض التوق
تتدفق..
عبر إسقاطات الضوء
في قلب الرؤى.
هائمة ؛ مستهيمةً
تلوب..
تؤوب..
تلو اختلاحات الوجود..
أنساغا من يقينٍ
تحيي الهوامش
في سريرة الكون.
وحي دعة وسلام
ترعاه وُرْقٌ..
صوب مسلات الشمس
تمعن في تقفي المسار.
أيها الداني
من بوارق حلمٍ
في حدقات المدى
الكحيلة بالأسرار..
خيولاً تذرع آفاقه
و لا تبرح الجبين.
تتفيأ ظلل الحياة
في رفّة ضوء و رشّة حنينٍ
في خلد الكيان
سل الروح..
عن كشفٍ يتجوهر
بين نزف و رجف.
بصيصاً من أمل
بمكنونها يترفق.
كموال أطلسي
صداه الضوء
يتنامى أثيريا
وسعَ ملكوت الآس.
رفيقا..
رشيقا..
سره وقدة تيهٍ؛
تخفرها نبوءات الجلنار.
تحفرها ؛ أسطورةً
تشهق..
ترسـو..
يشف الحدس؛
يومض القرار.
فـوزية أميـن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق