الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

عيناك للشاعر باسل البزراوي

الشاعر الفلسطيني باسل البزرواي



عيناكِ....



عينـاكِ تثمـلُ فـي الـهـوى نظراتُـهـا

وتـبـوحُ بـالـوجـد الـقـديـم صَـلاتُـهـا



وتسـلُّ مـن عـطـر الحنـيـنِ نـضـارةً

أبهـى مــن الــوردِ الـنـديِّ سِماتُـهـا




فـمـن الخمـائـل تستعـيـرُ رموشـهـا

ومـن السمـاء صفـاؤهـا وصفاتُـهـا




ومـن الأسـى ينـثـالُ خـمـراً لحظُـهـا

ومــن الـعـذابِ المخمـلـيّ شُكـاتُـهـا



يلـهـو بـهــا الـنــوّارُ حـتــى خلـتُـهـا

عـدَنـاً تــرِفُّ مــع الـصَّـبـا رايـاتُـهـا




فيـجِـنُّ فــيَّ الشـعـرُ حـيـنَ تبسّـمـت

شمـسٌ تـرفُّ مــع الأصـيـل نَواتُـهـا



فهـي الـتـي تـنـأى ويغـتـربُ الـنـوى

فـــي لـونـهــا وتـروعُـهــا آهـاتُـهــا



صلّـت بمحـراب الهـوى فـي لحـظـةٍ

حـمــراءَ أجّـــت لـونَـهــا زفـراتُـهــا



فدمـوعُـهـا ألــــمٌ ورِقّــــةُ لـحـظـهـا

وجــعٌ وزرقـــةُ بـحـرهـا بسمـاتُـهـا



ظـمـئ الحبـيـبُ بـهـا وغـــلَّ لـهـاتَـهُ

وجــعُ القبـيـلـةِ ,واسـتـبـدّ سَـراتُـهـا



غرست مخالبَهـا الخطـوبَ وفجّـرت

تسعـيـنَ جـرحـاً يستـغـيـثُ أسـاتُـهـا




فـبـدت كــأنّ الـشـوقَ بـلّـلَ روحَـهـا

مــن بـعـدِ مــا صـدِيَـت بـــه أنّـاتُـهـا



نـزفــت قصـيـدَتِـيَ الـتــي لـوَّعـتِـهـا

وحنـت علـى صـوت الهـوى أبياتُهـا



وشكت إليكِ جوى الجوانح والهوى

والهـجـر حـيـن ترقـرقـت عبـراتُـهـا



فمسحـتِ عـن خـدّ القصـيـدة دمـعـةً

حـــرّى تـئــجُّ فـأشـرقـت قسمـاتُـهـا



أنــا لا أقــولُ بــأنّ رجــعَ قصيـدتـي

وجـعـي, ولـكــنّ الـهـمـومَ حُـداتُـهـا



هــمٌّ تـوالـى حـيــنَ كـنــتِ جـريـحـةً

يـتـنـاوبُ الـمـأسـاة فـيــكِ رُواتُــهــا




أنا مَن زرعتُ هنا الورودَ وصنتُهـا

مـن أن يكـون مـن الصغـار جناتُهـا




أنا مَن سهرتُ ومن حلمتُ وهزّنـي

شــوقُ الحبـيـبـة والحبـيـبـةُ ذاتُـهــا




وتوارثـتـنـي الـحـادثــاتُ وألـهـمــت

روحــي أمــانٍ أخـرسـتْ أصواتُـهـا




وتـنـاوبَ الـلـيـلُ الـطـويـلُ منـابـعـي

وبكـى علـى شمـس الأصيـل نُعاتُهـا



أمــلٌ؟ وروحــي تستـقـلُّ مـواجـعـي

وتئـنُّ فــي عـنـف الصهـيـلِ لُهاتُـهـا



أمــلٌ؟ وأحـــلامُ القـصـيـدة هـوّمــت

وسنـى , وأروِقــة الـهـوانِ فلاتُـهـا




أمــــلٌ وأيّــامــي الـثــقــالُ يـحـلُّـهــا

جـــــرحٌ تــئـــنُّ لــنــزفــه أنّــاتُــهــا؟



وأنـا هـنـا وهـنـاك شـرّدنـي الـنـوى

وبـقـيـتُ وحـــدي لـلـمـنـى أقـتـاتُـهـا





ومعـي "كواشينـي" وعينـاك الـتـي

قــد أورقــت فــي مهجـتـي لاءاتُـهـا


الشاعر باسل البزراوي

================

ورودي لكم عفاف








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...