الفائز الأول زيد القريشي
عنوان النص
سل عرش كسرى
===================
شعر: زيد محمد سعيد القريشي
حُرية ُ الأوطان ِ صوغ ُ جِهادِه
و ضِياء ُ نهضتها وميض ُ عتادِه
و بناء ُ عزَّتِها الأشم مُشيَّد ٌ
فوق َ الدَّم ِ المطلول ِ من أكْبادِه
و إذا عَدا العادون َ كان َ لها حِمى ً
إن َّ العرين َ حِماه في آسادِه
و إذا تخاطب َ فالمَدافع ُ ألْسُن ٌ
و بها يُعبِّر ُ عن صريح ِ مُرادِه
الويل ُ للشَّعب ِ الذي لمْ يتَّخذْ
لُغة لحديد ِ طريقة لجهادِه
إن َّ الحياة َ تناحر ٌ و تَيَقظ ٌ
ما فاز َ شعب ٌ حالِم ٌ برُقادِه
.........................
حيَّوا الجُنود َ الباسلين َ الصّيدا
اللابسين َ من الإباء ِ بُرودا
الكافلين َ عراقنا بجراحهمْ
قطعوا لصون ِ الرافدين ِ عهودا
و إذا أراد َ الخصم ُ هضم َ حقوقهمْ
نزلوا عليه صواعقا ً و رعودا !
يهوون َ يوم الروع ِ حتى أنهمْ
حَسِبوه من شوق ٍ إليه العيدا !
يَتَقدَّمون َ بأوجه ٍ بسَّامة ٍ
فتخالهمْ عند الصِّيال ِ أسودا
و لكل ِّ من بَذل َ الدماء ِ مُدافعا ً
عنْ تربة ِ الأوطان ِ مات َ شهيدا
...........................
تأريخ ُ أمتكمْ مجيد ٌ زاهِر ُ
هي أُمَّة ٌ بين َ العُلا تَتَفاخَر ُ
فلكمْ أذَّلوا قاهرا ً في مُلْكِه
شَهِدتْ بذاك َ ممالك ٌ و قياصِر ُ
سلْ عرش َ (كسرى) إنْ أردَّت َ فإنه
أبدا ً لِما قدْ حل َّ فيه ذاكِر ُ
أو سلْ (هِرقْلا ً) ما جَرى في مُلْكِه
لمَّا غزته جحافِل ٌ و عساكِر ُ
سيروا على ما خطَّه آباؤكمْ
فَفِعالهمْ عِبَر ٌ لكمْ و مآثِر ُ
و لِرفْع ِ شعْبِكُم ُ اعْمَلوا بِعَزيمة ٍ
و على صلاح ِ الرَّافدين ِ تناحروا
...................................
==================
الفائز الثاني اسامة موفق
عنوان النص
الى ارواح شهداء تفجير جامعة الامام جعفر الصادق......
عزاء من ارض العراق
___________________________
دمعاتكِ أمي تمزقُ خافقي
كفي دموعكِ لا يفيدُ نحيبُ
رحلَ الشهيدُ الى السماءِ وقد بقى
حزنُ توطدَ بالفؤادِ رهيبُ
فحبستُ دمعي في الجفونِ مكابراً
أخفيتُ إني باخعٌ وكريبُ
أماهُ .. دمعي كالمسيح مكبلٌ
وكأنَ جفني للدموعِ صليبُ
وجروحَ قلبي قد نزفنّّ وما أرى
جرحاً يفيءُ لغفوة ويطيبُ
قد كانت الخنساء مثلكِ حالها
قد ضاعَ من حضنِ الحبيبِ حبيبُ
يا ألفَ خنساءٍ تنوحُ بأرضنا
والدمعُ في كل البيوتِ صبيبٌ
أ عراقُ ماذا قد جنيت لكي ترى
الشمسَ في وضحِ النهارِ تغيبُ
وترى الفراتَ على الضفافِ مقيداً
والحزنَ للنحرِ الفضيعِ رغيبُ
فالحزنُ كالسيفِ السليلِ وإنهُ
من بعدِ نحرِ للفراتِ قشيبُ
تبكيكَ دجلةُ والضفافُ وطينها
فالوجهُ بعدكَ يا فرات كئيبُ
سأعانقُ النخلَ الحزينَ بسعفهِ
أبكيك حتى يستثارُ أريبُ
وسأكتبُ الشعرَ المضرجّ من دمي
فأنا بنائبةِ الزمانِ أديبُ
سأسيرُ في الأجداثِ أطلبُ مرقداٌ
فالموتُ من كلِ العراقِ قريبُ
سأنامُ في قبري وأهجرُ دنيتي
فلعلَ قبريَ والترابَ رطيبُ
فأنا الذي قد ضاعَ بينَ رفاقهِ
وأنا الذي عندَ الديارِ غريبُ
هل تكتفي منكَ المنيّةُ موطني
ما زلتُ أسألُ والحِمامُ يجيبُ
قد سادَ في وطني الغريبُ وجورهُ
وابن الديّارِ من الدّيارِسليبُ
فأشكُ في أملٍ يداعبُ فرحتي
ويموتُ شكي والظنونُ تخيبُ
الجرحُ فينا لا يطيبُ وليتهُ
يُشفي جروحَ النازفين طبيبُ
أماهُ قد حانَ الرحيلُ فأرضنا
العيشُ فيها لوعة وكروبُ
في كلّ يوم كربلاء بأرضنا
وبكلّ حينِ مقتل ونحيبُ
سنعودُ إن عادَ الفراتُ كما مضى
يهفو لدجلةَ والسلامُ
يطيب
اللهُ حسبي في العراقِ وحسبكِ
من غيرُ ربيَ في العراقِ حسيبُ
===========
الفائز الثالث
عائشة بلجيلالي
النص
رقصة على وتر الهوى
============
يَاحَادِيَ العِيسِِ كُنْتَ البَدْرَ فِي نَظَرِي
وَكُنْتَ أَنْتَ نَبِيذ
الحُلْمِ فِي سَهَــــرِي
زَرَعْتَنِي بَعْدَ دَفْنٍ كُنْتُ اَرْقُبُــهُ
عَلَى الحَوَافِي عَلَى
الأَغْصَانِِ فِي الشَّجـَرِ
وَأَقْطِفُ النَّجْمَ فَانُوسًا أُقَدِّمُهُ
إِلَيْكَ إِزْمِيلَ عِشْقٍ
مِنْ ضِـيَا بَصَــرِي
وَأَحْتَذِي حَذْوَ تَيْــمٍ بَاتَ يَـقْتُلُنِي
فَصِرْتُ أَشْدُو تَرَاتِيلاً بِلاَ وَتَــــرِ
فَهَلْ هَوَاكَ مَعَ الأَيَّامِ يُنْعِشُنِي
صَبَابَةَ الوَصْلِ وَالأَحْـلاَمَ
فِي السّــَحَرِ
تُذِيبُنِي سُكَّرًا فِي لَيِلَةٍ سَنَحَتْ
لِلْمَارِدِينَ عِنَاقَ اللَّيْلِ وَالمَطَرِ
تَمُرُّ بِي نَسْمَةً تَقْتَادُنِي فَرَحًا
حِينًا وَتَرْحَلُ بِي حِينًا
إِلَى القَمَرِ
تَعُجُّ بِي سَطْوَةُ الحُبِّ الشَّرِيدِ فَمَا
لِلْعَاشِقِينَ جِهَاضَ
الحُبِّ بِالقَتَرِ
تَخُطُّنِي قُبْلَةً فَوْقَ الزَّمَانِ فَمَنْ
بِذِكْرِهِمْ تَنْحَنِي الأَشْعَارُ كَالدُّرَرِ
فَأَطْرُزُ الوَجْدَ آيَاتٍ أُرَتِّلُهَا
عَلَيْكَ لَحْنًا كَلَحْنِ الشَّمْسِ فِي الصُّوَرِ
وما الْتَفَتَّ لِبوْحي وارتِعاشِ يَدي
ولا لأُغْنيةٍ أَوْدَعْتُها
وَتَري
يَلُمُّنَا الكَوْنُ وَالسّلْوَى تُبَاغِتُنَا
فَتَعْتَلِي صَرَخَاتُ الشِّعْرِ مُؤْتَمَرِي
نَبِيتُ نَهْفُو وَمِرْآبُ الجَوَى قُبَلٌ
وَالوَجْدُ مُحْرِقُهُ فِي لُجَّةِ الوَطَرِ
وأفتل الولْه شَهْقاتِ أُبَايِعُهَا
إلًيْكَ أَفْيُونَ خِدْرٍ فِي سَنَا الشَّرَرِ
أَضَعتُ فيكَ سنينا كيفَ أُرْجِعُهَا
أَيُنْمَحَى
لحْظةً مَا خُطَّ في قَدَرِي
تَجْرِي السِّنُونُ وَحَظِّي لَسْتُ أَعْرِفُهُ
إنِّي أعيشُ على جَرْفٍ مِنَ الْخَطَرِ
ليلي طويلٌ وهَمّي لا حدودَ لَهُ
ما ينتهي سَفَرٌ إلاّ إلى سَفَرِ
يَا حَادِيَ العِيسِ غَادِرْ لستُ راحلةً
يكفي
دموعاً, وما قد ضاعَ مِنْ عُمُرِي
=======================================
ورودي لكم"أختكم عفاف"