الشاعر عمر دغرير
قد أكون أنا لست أنا ...
أنا القادم من حزن القصيدة
تأخذني عيناك الى دمعة صارخة
تنسكب فوق خدود المساءْ ...
أنا القادم من لا طريق
و القمر بوابة للوجع
تتسلل اليها الأحلام بدون غناءْ...
أنا القادم من أول الضحكات
تعثر الحرف على صدر أغنية
نصفها جرح
ونصفها الآخر
دمعة تبحث عن فرح في السماءْ ...
أيتها الواقفة على نبضي
تدفقت صيحتك َفي شراييني
حتى الإنتشاءْ ...
أيتها المستمرة في الهطول
يعبرك الحزن دفعة واحدة
و يضيع القلب في رقعة الظلمات
والضوء يختفي عنوة
فلا الشمس تحرسك
و لا النجوم تنتعش بالضياءْ ...
أيتها الساكنة في لهفة الريح
تتسلى بانتفاضة الأوراق
و تقتلع الأشجار
ثم تبعثرها في كل الأرجاءْ ..
ٌد أكون أنا لست أنا ...
أنا القادم من غربة الريح
أنتحل أجنحة الكلمات
و أرتدي ابتسامة الأطفال
في باحة الشكوى
وفي ضجيج الحزن المدجج بالبكاءْ ...
هل أجيء اليك ؟
هل أتعرى في عينيك ؟
وأتكدس في شفتيك احتماء
من غدر الأعداءْ...
حتما أجيء
أذوب اصرارا قبل اللقاء ...
أتلاشى خلف الجفون
فتفضحني التقاسيم الوحشية على الوجه
بعد بدء الكلام
و قبل الإنتهاءْ ...
قد أكون أنا لست انا ؟
الشاعر عمر دغرير
===============================
ورودي لكم "أختكم عفاف"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق