الشاعرة عفاف السمعلي
ذاكرة
==========
أ دوار يشد لجام الغضب ؟
لتسقط زغاريدي في فوهة الهشيم
أفتح وتر مدينتي الظمأى لحقول القمح
لنهود أقلام شيبَها الرحيل...
ما أصعب السديم حين يعصف في الروح...
أخبريني يا قسمات وجهي
كيف أجعل الذاكرة تمجّ طلاء ملحها
.فوق الشفاه..؟
بعاد
===========
عيناك ذاكرتان
لوطن موغل في الفجيعة
شردني بين خط البعاد
ومساحات الألم
حصاد
===============
أيحزنك صمتي...؟
وبين الشفاه ينام صقيع حريق
سرق الوقت حكايا حصاده
وهذي العيون تمشط ليل المرايا
وسرّالقصيد ألوف المعاني
تصارع رجس الزمن
جفون الكلمات
============
وأحزن إن أغمضت
جفون الكلمات عنّي
فالهوى لا يقبّل التورط
في غياهب العتمة
سأهبُ عمري لرعشة الضوء
في مقلتيك...
كنديد
=========
كنديد ابتسامتك مالحة
بعثت في النبض غوغاءَ ورملا في قعر قدحي
تجلس القرفصاء على وتيني
لنثرثر وجعا يرواغ رغيف شوقنا
زنبقة
======
أتورع كل صلاة والجمر في القلب
يتكوّر كما الوجع تحت الهدب
زنبقة أسبح إليك بقافيتي فاغرة سؤالي
======
أيتها الزنبقة الحبلى بالأمنيات
نبؤة ثائرة تخيط شفاه الزمن
تسكبين كأس الحلم
فيهطل الشوق الظامئ إليَ
يأتيك عطري باكيا...
ظلك الساكن في لبّ الحكايا والتمائم
المبللة بالشكوى تحلّق نحوي
حيث النّوى يغرز ناب غروره
حصيات في ثغر انتظاري
تتهجّد عنب التّرقّب
قيامة
============
وقيامة في حنايا الروح
تتلظى...
نزق هراء...
جرّد ميسم أقحوانة
أمعنت في كشف الصدأ ...
وزمهرير بين الضلوع...
ضاريا
يشد أصابع غربتي
بين فراغ ويقين ...
وبدايات صلاة
نزلت دمعتي فوق التلاشي
" تبت يدا أبي لهب..."
قالت : سأرسم وجهي المرمري
نجمة ...تمطر مزامير عيد ...
لطفل يهزّ نبض الوريد..
زيتونة
===========
انتظرتك مثل زيتونة
ينهشها الخراب
أتجرع خيباتي
أتتركني لصمت الذاكرة؟؟
الشاعرة عفاف السمعلي
==========================
ورودي لكم "أختكم عفاف"
فى دهم الوجدان تشتعل الحروف شموعا للاشتياق بكل ألوان الحنين وتنجلى أسرار البوح بين القلب والقلم ... وتصبح الكلمات شفيفة بما فى شغاف الروح وتتأرجح النبضات هياما وغراما ... فتلتهم السطور كل ألوان طيف المشاعر ... وتمتلئ الصفحات بجنون العشق ... ليهطل هتون نزف الأمنيات ...
ردحذف