نبذة عن حياته
============
ولد الشاعر حسين عبدالله محمد في بيت بسيط في وسط بستان نخيل في منطقة الصالحية
ببغداد عام 1945.....
فتح عينيه على صفاء الطبيعه المتمثله بجمال خضرة البساتين وعبق طيوب الرياحين
واستنشق رائحة الطيب المضمخه برائحة الانتماء الى الارض وأدرك منذ طفولته كبرياء
النخيل ولقد صارت كل هذه الرؤى جزءاً لايتجزأ من شخصية هذا الرجل فكأنه قد حمل
صفات الطبيعه في رقتها وكبريائها وافراحها واحزانها في عروقه كالدماء وفي قلبه
الكبير كالنبض ما ان ادرك سنوات صباه الاولى حتى اتضحت ملامحه الادبيه وميوله الى
حب الموسيقى
وكأن الزمن الجميل في حينها حافزاً كبيراً لهذا الرجل المرهف بأن يكون جزءاً من
ذلك الزمن ......
تميز شعره برصانة الفكرة ورقة الاسلوب وسلاسة الطرح والامكانية على الاقناع
وكان دائما كذلك .....
وكأن العمر لايضيف اليه الا مايزيده تميزاً بكل مايتصف به .
ترك وراءه ذكراه الطيبة واعماله التي لاتُنسى وكلماتٍ لايمكن ان يمحوها الزمن
الصعب من افكارنا ...
ذهب ولم يبقى له في قلوبنا غير كل الحب والوفاء له مدى الحياة . ... توفي الشاعر /
حسين عبدالله فجر التاسع عشر من نيسان عام 2011 في مستشفى الكاظميه بعد صراع طويل
مع المرض الذي لم يستطيع الا أن ينال من جسده الطاهر ، وهكذا فقد عاد منه الى
التراب ماعاد من جسده ، أما روحــــه الزكيه فقد حلقت مرفرفةً فوق سمائنا بكل عبق
الذكرى التي لن تمـــــوت .
+++++++++++++++++++++
من قصائده
الى
روح البطل / جمــال عبد النـاصـر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دمـــع ُ عينــــي فـــاضَ والدُنيــــا دمـــــوع
ان فـــي موتـــــــك مــــــــوت ٌ للجمـــــوع
واحـــــــدٌ انــــتَ ولكـــــــــن الكثيــــــــــر
يســـأل ُ اليــــــــومَ الى أيــــن المصيـــــر
من الأشعار القديمة 28 / 9 / 1970
بقلم الشاعر الراحل / حسين عبدالله الساعدي (رحمه الله )
============
فـــي القمــــر
أنا فــــي الارض ِ ... وأنتِ فـــــي القمر
لا يُداني بيننا حتـــــى القـــدر
أنا ملهوفٌ عليكِ ... لو سَرى طيفي اليكِ
دق ناقـــــــوس الخطـــــــر
ان هذا اليومَ يومٌ غائمٌ . .. وغزيرٌ بالمطـــر
وأنا فيــــــهِ وحيدٌ ... وحزيــــــنٌ كنهـــــــر
هوذا حزنــــــــــي كغابات الشجـــر
وغيومي في سمائي .. وضنوني لاتـــــذر
فتعالي فــــــي المطــــر
الشاعر / حسين عبدالله الساعدي......
==========
فاعل الخير
بعدَ ايام ٍ سنمضي راحلين
بعدَ ايام ٍ شهور ٍ او سنين
كُلُنا للحق ِ يوماً سوف نمضي عائدين
فلماذا نزرعُ الشوكَ بدرب الغابرين ؟
كُلُنا للهِ نمضي راجعين .. فلماذا لانلين ؟
ونصبُ الحُبَّ صباً في قلوب الاخرين
تلك ذكرانا ستبقى في عيون اللاحقين
فأذا خيراً تراهم شاكرين
كيف ماتزرعُ تلقى في قلوب ِ الصابرين
هذه الدُنيا سيبقى الذكرُ فيها .. طيباً للطيبين
ولعين الذكر يبقى كُلُ من كان لعين
أفلا تعقِلُ من بعد السنين ؟
أفلا تخجلُ من فعل ٍ مُشين ؟
أفلا تختارُ وجهاً
أيُ وجه ٍ سَتُلاقي بـهِ ... ربَ العالمين
الشاعر الراحل / حسين عبدالله الساعدي رحمه الله
===================
قصيدة شجن شعر المرحوم حسين عبدالله الساعدي إلقاء الشاعرة عفاف السمعلي
===================
قصيدة شجن شعر المرحوم حسين عبدالله الساعدي إلقاء الشاعرة عفاف السمعلي
==========
ورودي لكم أختكم عفاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق