الشاعر محمد خير الوادي
رغم كوني لست ناقدا ً، إلا أن النص أوحى لي بما اقول ،فقد تعمدت الأخت الكاتبه
عفاف السمعلي .. ابقاء القارئ في حالة من الذهول ليستمر في القراءة واكتشاف ماتريد
برغبة منه وفضول ليصل إلى نهاية الرواية ، حقا ً كانت الرواية ابتداءَ من العنوان
حتى النهاية فتحاً أدبيا واسلوبا جديدا ً يستحق كل التقدير والمتابعه ..فمن حنين
كاتبتنا المتألقه لتقمصها أحيانا دور البطولة واحيانا ابتعادها لتلعب دور الراوي
الحيادي وتوظف جميع ماتراه مناسبا لمثل هذا العمل الضخم .. حتى اتقانها لعملية
المزج بين الشعر والرواية بخليط مذهل يشد كل من يتابع كثافة الصور ويظهر جليا تجذر
تلك الروح التي تكتب بها مستخدمة أكثر من صورة خلفية اسطورية لتاريخ عابر وكأنها
تحتج على مامر به بطريقة فذه ... استطاعت الكاتبه عفاف بسرقة ارواحنا، والتحليق
بها في عوالم من الرومانسية النقية التي تمتاز بها وتسكن جميع خلجاتها .....
ونستطيع القول وكلنا ثقة بحسن توظيف ،الكاتبه لكلماتها وصورها بكل تأني لتوصلنا
إلى بر آمن ندرك من خلاله أن الحب هو ما اعتمدت عليه في مواجهة كل العوائق التي
تفرضها عليها الحياة بكل اشكالياتها الفكرية والعقائديه .. فقد اوحت لنا ببع
الاسقاطات الضرورية على مايرفضه داخلها النقي ... وبعض الاسقاطات الأخر التي أرادت
ان نفهم منها مستوى ثقافتي البطلين في القصة .. وبالنتيجة أقول ما احسسته من
قراءتي كشاعر تمرس الكتابة والقراءة ولا أدعي قدرتي على النقد .. سماوات جديدة
وفريدة ألمت بها كاتبتنا الشاعره لها مني خالص التقدير و الاحترام وأطيب التمنيات
بالمزيد من الفتوحات الأدبيه
الشاعر محمد خير الوادي
====================
ورودي لكم عفاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق