السبت، 21 ديسمبر 2013

برنامج الحوار الأنيق : تعده الشاعرة والروائية التونسية عفاف السمعلي === موضوع الحوار:(الربيع العربي ومستقبل المرأة العربيّة في مجال الثقافة والأدب) \ ضيف حلقتنا الشاعرالسوري الأستاذ أحمد جنيدو

المبدع السوري الأستاذ أحمد جنيدو


حوار مع ضيف الأسبوع: 


الشاعر السوري

 الأستاذ أحمد جنيدو






هل لك ان تكون ضيفي ليوم السبت في هذا الحوار عبر الاجابة عن هذه الاسئلة ؟ برنامج الحوار الأنيق أعدته لكم : الشاعرة والروائية التونسيةعفاف السمعلي
 (الربيع العربي ومستقبل المرأة العربيّة في مجال الثقافة والأدب) بعد كلّ التغييّرات التي طرأت على الخارطة السيّاسيّة للبلدان العربيّة التي اجتاحها الربيع العربيّ تحتم علينا أن نقف عند موضوع بالغ بالأهميّة حول تأثيرات هذا الربيع وما أتى به من تغييرات على واقع حال ومستقبل المرأة العربيّة بشكل العموم والأديبة المثقفة بشكل الخصوص .لما تمثله المرأة المثقفة من قيمة للتوازن بين كفتي المجتمع العربي المتمثلتين بكفة المجتمع الذكري والمجتمع الأنثوي. ولقد وجدنا من محتمات هذه المرحلة الدقيقة من التغيير أن نتحاور مع من سنستضيفهم في برنامجنا (الحوار الأنيق ) حول هذا الموضوع حوارا نأمل أن نرسم من خلاله ملامح الشخصيّة للمرأة العربيّة المثقفة والأديبة العربيّة بوجه الخصوص . فأهلا ومرحبا بكم قراءنا الأفاضل وباسمكم نرحب بضيفنا للحلقة الأولى من جولتنا الثانيّة من برنامج (الحوار الأنيق) ال *نود أولا أن نعرف للأخوة القراء ضيفنا الكريم بسطور فنقول شاعر سوري ولد في مدينة حماه في بلدة عقرب حائز على عدة جوائز في الشعر وله ثلاثة دواوين مطبوعة وفي الموسيقى له أغاني ومؤلفات موسيقية منحاز لثورة الشعوب العربية المطالبة بالحرية وعامل في الثورة السورية وأمين سر اتحاد الكتاب والأدباء السوريين الأحرار الشاعر أحمد جنيدو : *نتوجه إليكم ضيفنا الكريم بالأسئلة ذات العلاقة بالموضوع آملين أن تروي اجاباتكم ظمأنا إلى ما نصبو إليه لتكتمل لدينا ولدى قراءنا صورة المشهد موضوع البحث والنقاش فأهلا ومرحبا بكم . *في البدء هل يرى ضيفنا الكريم بشكل عام بأنّ واقع الربيع العربيّ المتأتي عن جملة التغييرات التي حصلت إلى يومنا هذا بكلّ الدول العربيّة التي حدثت فيها تلك التغييرات كان فعلا هو ما تطمح إليه الشعوب العربيّة التي قامت بالتغيير والثورة على الواقع السابق لأحوالها؟ ـ طبعا لا وألف لا فالشعوب التي خرجت تطالب بحقوقها سرقت ثورتها من قبل المنتفعين والمتصلين بالقوى الخارجية التي فرضت أطروحاتها ومشاريعها التي لا تتناسب وسير العملية الديمقراطية للشعوب العربية لذلك استعملت طرق ملتوية واتصلت بعالم خارجي لدعمها وتنفيذ اجنداته ووصلت لما هي تريد على حساب دم من قام بالثورة ولم تصل تلك الشعوب بنسب متفاوتة بين الدول إلا لجزء يسير من مطالبها. * الإرباك السيّاسي واقتحام ساحات التغيير من قبل الأحزاب الدينيّة والصراع على السلطة بين اليمين واليسار في معظم الدول العربيّة التي اجتاحها الربيع العربي قد ترك تأثيرات كبيرة على كلّ مفاصل الحياة فيها ـ هنا تأكيد لكلامي السابق من ركب ظهر الثورة باسم الدين واسم الاباحة (الحرية المفرطة التي لا تتناسب وعاداتنا والدين المتزمت الذي نخر اعتدال ديننا الاسلامي وقف حجرة عثر أمام الثورات بل مسخها وصبغها اما بلحيته أو بعريه وفضيحته. *. ومن الحريّ بنا هنا كمثقفين وأدباء أن نقف عند مفصل مهم من مفاصل حياة الشعوب الا وهو مفصل الثقافة والأدب وخاصة عند المرأة العربيّة التي كانت تأمل من واقع هذا الربيع فسحة اكبر للحريّة للتعبير عن واقعها ولإثبات وجودها في ساحة تكاد تخلو من نشاط وتواجد يذكر إزاء ما يمثله تواجد الرجل العربي ونشاطه فيها. فهل يرى ضيفي الكريم بأنّ هذا الربيع وما أتى به من تغييرات قد منح المرأة العربيّة هذه الفرصة فعلا ؟ ـ لا أظن ذلك فأن التغيير الذي تذكرين هو نتاج من رحم شرقي عربي متخم بالذكورة ومشبع بالغلاظة لذلك تحتاج المرأة ألف ألف ثورة لتتحرر من سوط الرجل وهيمنة الرجل التي لا تقتصر على وضعها السياسي بل كل مفاصل المجتمع من وضع سياسي ثقافي اجتماعي اظن الثورات لم تعط حق المرأة بعد *وهل أنّ دور المرأة قد انتهى في النضال من أجل الحصول على الحريّة واثبات الوجود على هذه الساحة فيما إذا كان هذا الربيع قد أخفق في أن تنال ما كانت تصبو إليه.؟ ـ لم ينتهي ولن، ولكن الذكورة ذات الانياب والتكشيرة المخيفة وجبروتها جعل من المرأة تابع مستسلم مقتنع بواقعه لذلك يجب ان تخرج من رمادها وتنهض من اصفادها التي لا تحصى في مجتمع أصلا يحتاج رجاله لنفض غبار لزمن طويل. *الربيع العربي واقع تغيير إلى الأفضل.... هذا ما كان يفترض به أن يكون ....فإن لم يكن كذلك فعلى الشعوب أن تعيد حساباتها فيه وأن تعدّل من مساراتها لأدراك الهدف السّامي منه. الربيع العربي سرق من الثوار وأصبح مطية لكل من يريد تأصيل التخريب والقذارة في المجتمعات العربية. ما تقييمكم للساحة الأدبيّة النسويّة في ظلّ ما حصل من تغييرات وهل كان للمستقبل المعاش بعد التغيير علامات ودلالات فارقة تطور ما او تراجع ما وخاصة ونحن نتعامل مع كافة دول المحيط العربي تعالما يوميا مباشرا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وهذا ما يساعدنا حتما على تكوين صورة يومية عن واقع حال أي جانب من جوانب الحياة؟ ـ هنا أصوات تستحق القراءة والمتابعة ألا أن أغلب الأصوات لم تستطع التخلص من فقرها البيولوجي،وبقيت تقف على الأطلال الغربية وتندب حظها،أو تنحى منحى المواضيع الأكثر جدلية في مجتمعناوهي الدين والجنس لذلك الفكرة الأساسية مازالت تراوح مكانها بلا تقدم الا بعض الأصوات التي فرضت نفسها في المجتمع الذكوري المتسلط. *لو افترضنا بأنّ المرأة العربيّة لم تنل مبتغاها ولم يحقق الربيع العربي لها أهدافها في إثبات شرعيّة تواجدها وربمّا قيادتها بما تستحق لمفصل من مفاصل الحياة وخاصة في الجانب الفكري والثقافي والأدبي فهل يرى ضيفنا الكريم بأن الرجل العربي سيشعر بشيء من النصر بما عرف عنه وعن تركيبته كرجل عربيّ .أم أنّ ضيفنا يرى بأن الرجل العربي قد تحرر فعلا من داء (الأنا) ويمكن أن يكون مع المرأة صفا واحدا بالنضال حتى تحصل المرأة على ما تصبو إليه من خلال التغيير؟ هنا تناقض فظ بين الصراع والواقع ليس هناك صراع بين الجنسين في مجتمعنا العربي بل هيمنة واستعباد من طرف ورضوخ ورضى من الآخر،لذلك تحتاج المرأة لثورات وثورات لتجد مكانها ، والمؤسف تحتاج الصوت الغليظ(الرجل) معها لتكمل مشوارها. * هنالك قول شائع بأنّ (وراء كلّ رجل عظيم إمرأة عظيمة) فهل يؤمن ضيفي الكريم برغم شيوع هذا القول والأخذ به من قبل أغلب المجتمعات في العالم بحقيقة هذا القول ؟ وهل يمكننا بالأخذ به معكوسا مع الأخذ به بصورته الحقيقية (وراء كل امرأة عظيمة رجل عظيم) ؟ وهل لضيفنا الكريم أن كان قانعا طرحناه عليه أن يضرب لنا مثلا من واقع ما حصل من تغييرات على الساحة العربية واقعا ما يثبت تلك القناعة أو الأيمان بها؟ *هل لضيفنا الكريم من كلمة أخيرة للقراء الأعزاء اللذين يتابعون مشكورين حلقتنا هذه ؟ ولبرنامجنا (الحوار الأنيق) من شهادة نعتزّ بها ونجلّها؟ المرأة هي رحم كل شيء ينبض في الحياة رغم تغيبها، ومن وللبقية ولست معصوما عن الخطأ، صدقت وراء كل رجل عظيم أو سخيف امرأة ،لأنها المناخ المناسب للابداع والتقدم والعطاء والتضحية. *في الختام لايسعنا إلاّ أن نتقدم باسمنا وباسم مجلتنا (مجلة رابطة أدباء المرفأ الأخير ) ومجلة (معارج الفكر) بوافر الشكر والتقدير وتمنياتنا بالموفقيّة. الشاعرة والروائية عفاف السمعلي معدة ومحررة برنامج الحوار الأنيق. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تونس في 21 ديسمبر 2013


=====================================

ورودي لكم عفاف













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...