الثلاثاء، 14 يناير 2014

شدو المستهام في مدح خير الأنام النسيب ========== للشاعر زهير شيخ تراب




شدو المستهام في مدح خير الأنام


النسيب

خطرت تجدد عهدها وتعيد = والعمـــر يفنيه الهوى المعقود
نفذت من الأحلام ترفل بالندى = حسناء حاكى حسنها العنقود
برزت كما تلقى الزنابق بهجة = و تألقت فعـــراني التنهيــد
وصحا الفؤاد الصب حين تنسمت = إن الفــــؤاد لحبها مشــدود
ولقد سلونا ذكرها ونأت بنا= رغـم المـودة أزمن وعقـود
بل شاغلتنا في الحياة طوارئ = يصطك تحت عبابها الجلمود
عصفت بما نرجو الرياح وقلمت = منا الأماني جفوة وشـــرود
آه ذكاء لما عرضت لمتعب = خارت قواه وهدّ ه المجهود
ليس الذي بيني وبينك راجعا = إن الفؤاد معــّلق ومقـــود
إن الّذي أهوى قصي حاضر = يا ليت شعري باللقاء يجود


الشوق والزيارة


يا راكبا متن الأثير ميمما = شطر الأحبة والمزار بعيد
هل في جوارك من يهيم بشوقه= مثلي معنّى والهيام شديد
خذني اليه ولو اثير مفعما = بالروح , ألثم تربه وأعود
إن الحبيب بروضة وانا هنا = يوم الرحيل يهمّني التسهيد
ياركب ما خلّفت الا عاشقا = يشكو الجوى من وجده ويزيد
لو أنني أسطيع طرت بجانحي = بان الســبيل , إنني لقعيد
جنحي مهيض والنوائب جمّة = شــتان ما أرجو فكيف أري


الاعتــــــــــذار

يا سيدي عذرا فإني لم أزل = أرجو لقاءك والمحب عنيد
تبا لأعذاري كذلك سوّلت = نفسي أليّ وظني المحدود
والنفس في آثامها إن أهملت = ويعوزها التدريب والتعويد
لكنني قصّرت في إعدادها = وأنا بذلك مجحف ومَريد
وأتيت ألتمس الشفاعة مخلصا = والعفو عندك واقع وأكيد
لكن وان خلّفت عن ركب مضى = والروح هائمة , فتلك وعود
إني على ما قد فطرت ولم تشب = يوما يقيني فترة وركود
ولقد عزمت فنادني أو أنتظر = وينوب عني في الحضور بريد
شعر إذا ما قلته ألق به = قربى ويدني عبده المعبود
نظم وقفت حروفه لمحمد = المصطفى ورضاؤه المقصود
عطر بسيرته القصائد إنه = في مدح أحمد يعذب التقصيد
تلك النفائس لو أتيت بذكرها = لسما بك التأليف والترديد
فاهنأ إذا لهج اللسان بحبه = والشوق أُضرم والفؤاد عميد

المديـــــــــــــح

هذا ابن عبد الله خير سـلالة = الصيد هم آبائــــــــــه وجدود
غرر كرام لا يدانى مجـدهـم = عقد اللاليء جــوهر منضود
هذا الرسول فيا بقاع تشرّفي = واستبشري , فعطـاؤه ممــدود
يهدي لنـــور الله خر هدايــة = وأنــا لهــدي محمد مرصود
من قال إني قد بعثت معلما = ما ألطف التعليم كيـف يجود
أو قال أدبني .ونعم مُؤَدَب = أخلاقــه القــرآن والتـــوحيد
سمت المكارم وانحنت لجنابه = حيث المكارم صبغة وسعود
لكن خيــر الخلـق نـال محبة = فهو المقرب في السما محمود
اســمع لآي الذكر قــال بحقه = لوكنت فظا .. ما أتاك مريــد
الصادق المبعوث رحمة ربه = وهو الأميـن وشــاهد وشــهيد
وهو السراج ونوره متألق = قبس يشــعّ علـى الأنام رشـيد
أقبل بقلبك واقتبس من نوره = نور الرسالة للفـؤاد وريــــد
واسع لقرب المصطفى واجهد لها= هذا سـباق لـلذرى وصعود
بلـّغت فاهــنـأ يا نبي بأمـــة = نعم الغراس هم , ونعم العود
أوردتها خير الموارد طاب مِن = عذب ِ المشارب ِ منهل يبرود
ســبل ٌ مفـّرقة تلــمّ شــتاتها = والــرب ُّ فـرد والسـبيل وحـيد
دانت لدولتك الشعوب مهابة = فشـرعت تبني أمـــة وتقـــود
حطمت أوثان التفرق والهوى = وعمدت تنصف فالمعاش رغيد
أين الطغاة وقد أشعت محبة = أين الضعيف إذا تزول حدود
لا فرق بين عروبة وأعاجم = نعم التساوي , ســادة وعبيد
عدل وإحسان ودين تسامح = هـذا هـو الإســلام والتجديــد


ذكر المولد الشريف

في يوم مولد سيدي ضحك الثرى = والكون أشرق والزمان سعيد
وتكدرت أصقاع كسرى إذ خفت = نيرانــها , وتعطل التلمـــود
واستبشرت أم الآميـن بوضعه = نعم الأمومــة بــل ونعم وليــد
يا آل مطـّلب ٍ هلمـّـوا فاشــهدوا = هـــذا الغــلام نبينا المـوعـــود
النـــور فــي أرجـائنــا مســتبشر = والكفــــر في آجامــه رعديــد
هذي المواسم قد تأخـر طرحهــا = والآن تدلف والجنى محصود
ولد الضياء فيا مواكــب أقبلــي = تلك البطاح يعمهــا التغريـــد
يا نعم مرضعة الغلام وطيبهــا = فهــو الــذي في حســنه فـــرّيد
هــذا يتيــم ٌ غضــة ٌ أفنــــانه ُ = إن اليتيـــم محبـب وودود
قالت حليمــة أعطنيه لعلنـي = يا أخت أفـــدي بالحشــا وأذود
يا سعدهــا قد أغدقت وتفجرت = من أجــله غــدرانها ونهــود
وقضى الغلام طفولة في حجرها = والناس منهم مغبـط ٌ وحسود
ويُشق صدر الطفل لا من فرية = لكـــن ينقـــى قلبـــه , فيعــود
ينمو وتكلــؤه العناية , كيفما = ولـّــى , هناك يحفـّه التأييـــد


النشأة والصبا


يا نعم أخلاق الشــباب محمد = هـذا الرجـــاء ومنهـــل مورود
الصادق المعصوم من أثر الهوى = وهو الحصيف , ورأيـه لسديد
انظر لمن يبنــون كعبة ربــهم = يتخالفـــون وسعيهم مشــهود
كلّ يريد تسامقا فتسابقوا = من ذا ينضد ركنها ويشيد
قالوا نحكم , والصدور توغـّرت = والجمع محتدم الخلاف عتيد
جاء الأمين ومن لمثل عصابة = الآ الأمين مصالح ومجيد
قلت َ افرشوا هذي العباءة واحملوا = فوضعت ركنا والحجيج شهود


البعثة ونزول الوحي


أولم تكن في الغار أول عابد = والناس حولك منكر وجحود
نوديت ( اقرأ بسم ربك ) آية = والعلم منها بادئ ومعيد
(واصدع بما تؤمر ) فهذي شرعة= تستأثر الألباب ثـــم تسود
قالوا صبأت أيا محمد فارتجع = إن تذكر الأصنام سوف تبيد
لو شئت ملكا لا نضن بملكنا = والمال دونك مطرف وتليد
أو شئت زوجناك خير نسائنا = أو أن ّ سعيك محبط ووئيد
فأبيت إلا أن تكـــون متممـا = والكـــون تلقـاء الطموح زهيد
وأجبت كــل مصعر فدمغته = وجــزاء كـــل مكيـــدة تنكيـــد
والله لو وضعوا بكفي كوكبا = ما كنت عن أمر السماء أحيــد
حتــى يكــون الديـن لله الذي = فـــوق الســـماء مهيمن معبود
قال أقتلوه وعظموا أصنامكم = بئس المشورة ما أشـار مَريــد
تبــا لهــم قتلوا بمـــاذا فكروا = كــادوا لضرك والإله يكيد
فاصبر على ما يفعلون فإنهم = قد أمهلوا زمنا ً فجــاء وعيــد
في مكة البيت الحرام تآمروا = أبها تكـــــون عــداوة وقيــود
يا ويح سادات القبائل قد قست = منها القلــوب فمبغض وحريد
وأراك تشكو للمهيمن صـدّهم = لا , لن يهون محصنٌ معضود
والله لا يخـــزيك ربـــك إنــه = بـــر ٌ عــزيز حـــافظ ومجيـد
وأتاك من فوق السماء مثبّت = ابشـــر فإنـك للســماء صَعــود
سبحان من أسرى بعبــد ٍ ليلة = الله يقبـــل والأنـــام صـــدود
والله لم يكذب فؤادك ما رأى = علـــم يحــار بفهمــه التجــريـد
ورأيت برهان اليقين فحسبه = أن الجنـــان ســـماكهن وطيـــد
وجهنم مثــوى الطغاة وإنهــم = حطــب يؤجــج نارهــا ووقــود
أين الفراعنة الذين تمردوا = أين العتـــاة ورأســـهم نمـــرود
صاروا إلى غضب المليك وسخطه = فديــارهم للعـافـات حصيـد

الهجـــــــــــــرة


وأتاك أمر الله هاجر واصطبر= والناس حولك عدة وعديد
والقوم قد سلوا لقتلك حقدهم = والباب دونك مغلق موصود
صدقت ربك وامتثلت لأمره = وعلا بيثرب للقدوم نشــيد
وجه المدينة مشرق متهلل = والنخل فيها باسم غريـــّد
ورفعت أول مسجد فتسامقت = الله أكبر والصدى ردّيــد


الجهاد والفتوح الإسلامية


كتب الجهاد فيا كتائب زمجري = والإفك ذاك مجندل وشريد
سقطت حصون الجاهلية عنـوة = لما انبرى سيف لها وأسود
بــدر وخيبــر والســرايا جمــة = تزجي وفتح ظافر ورفــود
لله درك والتـــواضــع رفعـــة = اليوم يومــك والأنام حشود
والآن قد حق ّ الحقائــق بارئ = والعدل بعد غيابه عــُويـّــــد
ما أعظم العفــو الــذي أطلقته = زالت به العثرات وهي كؤود
والصحب من حول النبي تهللوا = هذا لعمرك يومنــا المشهود 
الحمــــد للرحمن طهــّر بيتــه = للعاكفيـــن فركــّع وســــجود


الحج الأكبــــــر

بيض الثيـاب مهللُ ومكبـــّر = هـــذي وفــود أقبلت ووفــود
والزحف سيل لا يشــق عبابه = أنى نظـرت كتــائب وبنـــود
ووقفت في الحج الكبير مخاطبا = وعلى لسـانك يحسن التجويد
فرقـت بين محـــلل ومحــرم = ونهجـت نهجـا حقـــه التأبيد
اليــوم أكملـت الرسالة آيــة = نزلت ويُرقـــب مثلها ومزيد
لكن نطقت مودعا فتفطرت = ألبــاب أصحاب ولان حديد
ياهولها وقعت على أسماعنا = فبكى لذلك مشفق وجليد
خيرت فاخترت السماء فراعنا = أن الحبيب مفارق وفقيد
لكن أمر الله حــــقّ ٌ واقــع = والناس من بعد الحياة رقود
الله حيٌّ لايموت تجلجلت = فتجملوا بالصبر ذاك مفيد

الصلاة على النبي

يا رب صلي ما تفتــق برعـــم = ونمــت بأرض حبـةٌ وورود
أزكى الصلاة على الحبيب محمد = فبــه النجـاة وجنّـــة وخلــود
فاقبلني يا رباه عبدا مؤمنا = للخيــر يســعى دأبـه ويــرود
فلعلني أحظى بشربة كفه = وعسى احتواني حوضه المورود

خاتمة المطاف

كملت فصول الدين تمت نعمة = فالمسلمون حقيقة ووجود
ما من بلاد في البقاع تناثرت = إلا أتـــاها فتحنــا وجنــود
واليوم قد صار التدين شبهة = وأخو الجهاد ملاحق وطريد
فالغرب ألقى للعباد عداوة = والنار يزكي جزوها البارود
والعسف والإرهاب صنعة فكرهم = وجنى العداء لزارع مردود
يا ربّ أرجو أن تزول أميركا = يومـا كما عــاد وبعد ثمــود
ويزول كل تكبّر وتجبّر = وتغطرس عن أرضنا ويهود
فعسى نجدد مجدنا وشموخنا = وعسى يعود ربيعنا المفقود


زهير محمد شيخ تراب
تمت بعونه تعالى
في22 شباط 2007
وهي مئة وواحد وثلاثون بيتا

========================
ورودي لكم عفاف



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...