خاطرة للأستاذة مها يوسف
المرفأ الأخير
الأستاذة مها يوسف
المرفأ الأخير
رحل قطار العمر
تاركني وراءه
توقف في محطات كثيرة
وما انتظرني
القطار يحب السفر
وأنا اكره الأسر
راحت الايام تمر
رحل العمر
ولم أفكر بسنيني
حاولت ان أسامر القمر
وأتعلم لغة الحب والشعر
لكني ما نجحت كباقي البشر
ما يئست
رحت أجمع زهرا
أصنع منها عطرا
وزرعت في أرضي شجرا
فرشت رمالها حجرا
كي تنتج أفضل ثمر
لكن في أخر الأمر
تهت وطريقي تعثر
ولم يكن في تلك المحطات
لي مكان ولا صديق
قلت ربما تغير الزمان
أجد في محطة أخرى عنواناً
تساءلت ؟
هل لأني موجة بحر
لا أجد سكناً في أرض أو نهر ؟
هل محطتي
ستكون في ذاك البحر
وهل سيكون البحر أخر محطو لي ؟
أقتربت منه وقلت له ؛
يا بحر أجبنيلا تيأس مني
قل ليأخبرني ؛
هل أجد في قلبك سكناً ؟
ضحك البحر وقال لي؛
أنا حبيبك وانتظرك
قلت ؛ لا تهزأ مني أخبرني
قال ، وصوته كله شجن
أنت موجتي وحبيبتي
أنا أنتظرك لأكون
أخر محطة لك
والمرفأ الأخير .
خاطرة بقلمي الأستاذة مها يوسف
=============================
ورودي لكم عفاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق