السبت، 22 مارس 2014

برنامج الحوار الأنيق : تعده الشاعرة والروائية التونسية عفاف السمعلي === ضيفة حلقتنا الشاعر التونسي حاتم التليلي



 موضوع الحوار :

العلاقة الزوجية بين الأديب العربي والأديبة العربية



 سيرة ذاتية

حاتم التليلي محمودي من مواليد 13 يناير 1982. يعيش في تونس العاصمة. متحصل على شهادة الماجستير دراسات مقارنة اختصاص أدب سنة 2013 و قبلها على الأستاذية في اللغة و الآداب و الحضارة العربية، ويعتزم نيل شهادة الدكتوراه في اختصاص الأنثروبولوجيا من خلال فن المسرح والأشكال الفرجوية. يكتب الشعر والدراسات النقدية والنصوص المسرحية وحائز على عديد الجوائز في مجال الكتابة الإبداعية. له مخطوطان شعريان لم يتم نشرهما بعد.عمل الكاتب في عديد المجالات التي تهتم بالإبداع و الإنتاج الثقافي كما راسل عديد الإذاعات.
ويعمل حاليا في مجال الاعلام والصحافة عبر الجريدة الالكترونية تانيت- برس.
الهاتف؛ 0021694316116
العنوان الالكتروني؛ hatem.tlilli@gmail.com




 الموضوع :العلاقة الزوجية بين الأديب العربي والأديبة العربية


من الظواهر التي لابد أن نقف عندها وهي تظهر جلية في وقتنا هذا في كثرة الزيجات بين الأدباء العرب والأديبات العربيات من شعراء وكتّاب  ولابد لنا من تسليط الضوء على مثل هذه الظاهرة التي نعتبرها ظاهرة ايجابية في المجتمع على أساس  أن مثل هذه العلاقات لابد أن تكون قد بنيت على التكافؤ الفكري والثقافي.
 ومن أجل أن يكون لدينا تصورا كاملا حول هذا الموضوع وأبعاده المهمة وجدنا أن تستضيف عددا من أدبائنا وأديباتنا الكرام ليدلوا كل منهم بدلوه ولنعطي الموضوع ما يستحق من تغطيّة تحيط به وأبعاده.
 ولا يسعنا إلا أن نطرح على ضيوفنا الكرام عددا من الأسئلة التي يمكن  من خلالها ومن خلال الإجابة عليها الوصول إلى مبتغانا ومبتغى القارئ العزيز.

الأسئلة

1 هل يجد ضيفنا الكريم بأنّ  مثل هذه العلاقات الزوجية يمكن أن يكتب لها النجاح في ظل الانفتاح وفي ظل اكتساب المرأة لحرية أكبر ممّا كانت عليه وخاصة في المضمار الأدبي؟

من المؤكد جدا أن تكون العلاقة ناجحة، وخاصة بعد تشرّب المرأة لعالم الأدب والابداع، وهو ما سيجعل من العلاقة الزوجية، تنفلت عن السلطوية الذكورية، وتؤسس للمشترك بين الاثنين، ومن الممكن أيضا أن ترتفع الى مجالها الفكري والروحي، خارج المألوف والاكراهات اليومية.

2 هل يمكن أن يكون الخلاف في وجهات النظر بين الأديبين المتزوجين سببا من الأسباب التي تؤدي إلى سوء العلاقة الإنسانية بينهما أم أنّ المستوى الفكري لهما يحول دون ذلك؟

اذا كان المستوى الفكري قد بلغ درجة معينة من النضج فإنه سيجعل من الاختلاف نقطة أساسية للنقد فيما بين الاثنين، وهو ما سيجعل منهما يتجهان الى إرساء رسالة مستقبلية، قوامها التعددية داخل المجتمع نفسه.

3 هل يمكن أن يؤدي النجاح والتميز لأحد
 الطرفين من أطراف هذه العلاقة سببا في توترها وخاصة من جانب المرأة ؟
توتر العلاقة لا يكمن أن يكون الا اذا كانت درجة الوعي لهذا أو لذاك، منقوصة، وهو ما سيحملنا الى التساؤل، هل فعلا قطعت المرأة العربية المبدعة أشواطا في الحرية أم لا؟

من الممكن أن يمثل التميز مشكلا كبيرا، لكن إمكانية تجاوزه واردة جدا، وربما نستطيع الاشارة إلى علاقة أدونيس وزوجته خالدة سعيدـ بالقول إنهما على طريق النجاح باستمرار.


4 كيف يمكن أن تكون تربية الأولاد والاهتمام بهم في ظل المشاغل الكبيرة التي تشغل الزوجين الأديبين حسب رأيكم؟

تربية الأولاد مسؤولية مشتركة، ونعتقد أن كل من الزوجين يجب أن يكون لديه شيء من نكران الذات، وذلك بتحمل المسؤولية عوضا عن الآخر وخاصة إذا كان هذا الأخير منهمك في انجاز عمل إبداعي ما. ثم لا يفوتنا أن نشير إلى أن العامل المالي له دوره الكبير في هذا، فعبره يتم تجاوز العديد من المصاعب.



5 هل تشجعون على مثل هذه الزيجات أم لا تشجعونها؟

المسألة ليست رهينة التشجيع من عدمه، بل هي مرتبطة بدرجة الانسجام بين الاثنين، فللحب أيضا دوره، وهو ما يمكن من التأسيس لعلاقة تشرع للتماهي الجنسي والروحي والفكري حدّ السواء.

كلمة أخيرة


في الختام لايسعنا إلاّ أن نتقدم باسمنا وباسم مجلتنا (مجلة رابطة أدباء المرفأ الأخير ) ومجلة (معارج الفكر) بوافر الشكر والتقدير وتمنياتنا بالتوفيق. الشاعرة والروائية عفاف السمعلي معدة ومحررة برنامج الحوار الأنيق.




===========
ورودي لكم



الأربعاء، 19 مارس 2014

خاطرة للأستاذة مها يوسف المرفأ الأخير

   خاطرة للأستاذة مها يوسف

المرفأ الأخير





الأستاذة مها يوسف



المرفأ الأخير

رحل قطار العمر 
تاركني وراءه
توقف في محطات كثيرة
وما انتظرني
القطار يحب السفر
وأنا اكره الأسر
راحت الايام تمر
رحل العمر
ولم أفكر بسنيني
حاولت ان أسامر القمر
وأتعلم لغة الحب والشعر
لكني ما نجحت كباقي البشر
ما يئست
رحت أجمع زهرا
أصنع منها عطرا
وزرعت في أرضي شجرا
فرشت رمالها حجرا
كي تنتج أفضل ثمر 
لكن في أخر الأمر
تهت وطريقي تعثر
ولم يكن في تلك المحطات
لي مكان ولا صديق
قلت ربما تغير الزمان
أجد في محطة أخرى عنواناً 
تساءلت ؟
هل لأني موجة بحر 
لا أجد سكناً في أرض أو نهر ؟ 
هل محطتي 
ستكون في ذاك البحر
وهل سيكون البحر أخر محطو لي ؟
أقتربت منه وقلت له ؛
يا بحر أجبنيلا تيأس مني 
قل ليأخبرني ؛
هل أجد في قلبك سكناً ؟
ضحك البحر وقال لي؛
أنا حبيبك وانتظرك
قلت ؛ لا تهزأ مني أخبرني
قال ، وصوته كله شجن 
أنت موجتي وحبيبتي
أنا أنتظرك لأكون 
أخر محطة لك
والمرفأ الأخير .


خاطرة بقلمي   الأستاذة مها يوسف


=============================
ورودي لكم عفاف


الثلاثاء، 11 مارس 2014

شعراء حملة الإشارة "هذا هو الشاعر العراقي" المبدع سعد جاسم



 الشاعر العراقي سعد جاسم انبثق للشعر
 من خشبة المسرح واستطاع ان ينحت اسمه في المشهد الثقافي العراقي بكل وعي وأناة مشتغلا على المسرح والشعر فأجاد بهما ..لكنه الاقرب الى الشعر في نتاجه الابداعي ..لنقرأ معا كيف عرَّف نفسه ..لنبدأ اسبوع الاحتفاء به نجما من نجوم حملة الاشارة هذا هو الشاعر العراقي .

من اصداراته



 موسيقى الكائن

- سعد جاسم -


( العزلةُ تشعُّ ... والمطلقُ " حيا - موت " ليس كمثلهِ شئ )


هكذا ....

ومن أجلِ أن" يحيا في عزلةٍ

كما لوكانَ

في أَقصى الصحارى"*


هكذا ....

وبلا عملةٍ وذهبٍ ويواقيت

هكذا....

وبلا بوصلةٍ وبلا اسطرلابٍ

هكذا ....

وبعُريٍّ بدائيٍّ

وصفاءِ قديسين

ينطلقُ الكائنُ / أَنا ... ليختارَ لهُ مكاناً بعيداً ...

بعيداً عن الضجيجِ الفاسدِ والعيون :

آهٍ... من العيونِ الفئرانيةِ والواحدةِ

والتي تُكَرّسُ للتحديقِ بدواخلكَ

وبكرياتِ دمكَ ... وخلاياكَ

وبخطواتكَ ... وأمكنتكَ السرّيةِ جداً

وهكذا.....

يُفكّرُ الكائنُ / أنا

يُفكّرُ ... حتى تشعَّ عزلتُهُ

بنورِ التأمّلِ وجمراتِ الشاعريةِ

وتفيض بينابيعِ التجلي

وإنثيالاتِ الروحِ .

قلتُ : يُفكّرُ / أَنا ...

أَن يغلقَ عليهِ بقوةٍ

ويغورُ عميقاً في عزلتهِ

وهكذا ....

يعثرُالكائن / أنا - بعدَ بحثِ منهكٍ

على مكانهِ البعيد ...

وما أن يحاول أن يستقرَ

وهوَ الذي لامستقرَ لهُ ؛

حتى تنثالَ أو تنبثقَ من خلاياهُ : موسيقى ...

موسيقى تُنذرُ بالخطرِ

ويندهشُ بتفتحِ بنفسجاتٍ وقرنفلاتٍ عذراء

في جغرافيا مكانهِ

بما في ذلكَ جدرانه الآجرية وسقفه الكونكريتي

وكذلكَ تُنَبههُ النوارسُ

بتوهّجِ الشمسِ في دمهِ

وإنَّ الفينيقَ مضى عليهِ حريقانِ

وهوَ يطرقُ بابَ عزلتهِ الذهبيةِ


* * * * * *

هكذا ....

وبلا....

يحدثُ للكائنِ / أنا ... المُحَلّقُ في فضاءاتِ عزلتهِ

المُشعَّةِ بنورِ التأمّلِ

يحدثُ أن تسطعَ في ذاتهِ القلقةِ :

أقمارُ حبِّ ...

وإزاء هذا السطوع

توقَّدتْ اعماقهُ بفرحٍ طفوليٍّ

لهُ قوةُ عناصرِ الكينونةِ الأولى :

فرحٌ في حبِّ الكائناتِ والأشياء

فرحٌ الغى اعتقادَهُ الواهمَ

بأَنِّ الزمنَ قد مضت آلاته ... قطاراتهُ .. وخيولهُ

وسفنهُ وطائراتُهُ الورقيةُ


* * * * *

دعوا الكائنَ / أنا ...

في عزلته

دعوا خلاياهُ تكتشفُ

ودعوا حواسهُ البتول تتفتح

ولا تستعجلوا النهاية


*******************

الآنَ ....

يعني الكائنُ / أنا

أَن يُشيّئَ الزمنَ

ويحاورَ الذي قد يقيَّضُ لهُ أَن يُحلَّقَ

في فضاءِ هذهِ العزلةِ

يحاورهُ إزاءَ :

0 الحقيقة العذراء

0 معنى الألم

0 فضة الخسارة

0 رماد الوهم

وضوء الانصهار الكلي

لا الالتقاء الشهوي أو الموت

في الآخر


قلتُ : يحاورُ – بعيداً عن مخالب الهزيمة

التي تتركُ الكائنَ يمضي الى صومعته/ قبرهِ

مهزوماً بمنتهى الاحتراف والتوجّسِ

والاحتقارِ الذي يلفظهُ الى الهوةِ السوداءِ

قلتُ : يحاورُ ..

أليسَ كذلكَ ؟

لا ... فقد قررَ الكائنُ / أنا

أَن يبتكرَ ..................

أو لنقل ...أن يُفكّرَ :

أنَّ بعضَ العواطفِ ليستْ الا ثمار :


* الأحساسِ بالشيخوخة

* الطفولةِ الأبدية

* الفراغِ الهيولي

* المراهقةِ الفولتيرية

* والخلودِ الأسمى من جلجامش

ونواحهِ الساذجِ

وأفعاه الغادرة

التي ماتتْ بقاءً رغمَ ثيابها المرقطة


* * * * *

كلُّ هذه العواطف كثيراً ماتحوّل القلبَ الى غرفةٍ مهيأةٍ

لأستيطانِ ايِّ دكتاتورٍ أعزلٍ إلا من أوهامهِ

أو مومس أكثرَ نبلاً من نابليون بونابرت

أو أَسد إفتضتِ الثعالبُ بكارةَ فروتهِ وزئيرهِ الببغائي

أو شاعر نبؤتهُ جنونهُ .

ولكنَّ الكائنَ / أنا ..

{ أُنبّهُ ... أُنبهني ... انبهكِ

أُنبهكَ ... أنبهكم }

بأَنَّ أخطرَ تلكَ العواطف هيَ أن :

{ تدركََ ... تدركي ... أُدركُ ... تدركوا }

بلا شكٍّ بأَننا ...أنكَّ ... أنكِ .. انني ..

قد التقينا الآخرَ الحقيقي في زمانٍ وفي مكانٍ مزيفينِ .

وعندما تستطيلُ أو تتقاربُ وقد تتكسرُ أو تتنافى المسافاتُ

تصبحُ الاغنياتُ والنوايا والمحاولاتُ والخسائرُ والمغامراتُ

والتوسلاتُ قابلةً للتأويلِ والبكاءِ والنميمةِ والتمثيلِ

والخيانةِ والانصهارِ المطلقِ

الذي ( ليسَ كمثلهِ شئ ) .

وهكذا يمكنُ أن يكونَ هنالكَ الحب :


* حبُّ مُدمّرٌّ

* حبٌّ تقليديٌّ

* حبٌّ أَعورٌ

* حبٌّ هاملتيٌّ

* حبٌّ سوقيٌّ

* حبٌّ أوُديبيٌّ

* حبٌّ عذريٌّ

* حبٌّ إفلاطو – آليٌّ

- أنا أَشكُّ بعذريتنا مثلما أشكُّ

بعذريةِ أُوفيليا

* حبٌّ ... حبٌّ نرسيسيٌّ

* حبٌّ معدومٌّ .........

* حبٌّ من طرفٍ واحدٍ ..

وثالثٍ وسابعٍ وعاشرٍ


* * * * *

هكذا .....

وبلا .....

الكائنُ – أنا – الثملُ بنورِ عزلتهِ

الآنَ ثانيةً تنبثقُ الموسيقى من خلاياهُ :

موسيقى ... موسيقى بروق ... موسيقى ... موسيقى ينابيع

موسيقى جنائزية ... موسيقى ...موسيقى لإغتيالاتٍ

وحروبٍ فنطازيةٍ ... موسيقى ... لقيامةٍ لانعرفُ ساعتها

موسيقى ... موسيقى خطرةٌ ....

موسيقى لعالمٍ قدْ يفنى في نهاياتِ القرنِ

ولايُخلقُ ثانيةً في ستةِ أَيامٍ

ولهذا سأُحّذّرُ :

إحذرْ ...

احذري ..

إحذروا :

هنالكَ ثمَّةَ حبٌ – ليسَ كمثلهِ شئ

.

.

.

.

الله --------- آدم وحواء

أَخطاؤهما ومكائدهما

.

.

.

.

أنا

.

.

.

هوَ

.

.

.

اللهُ ---------- نحنُ

.

.

.

اللهُ

.

.

.

.

.

المطلقُ

.

.


ليسَ كمثلهِ شئ

.

.

أَيُّها الموتُ ستموتُ يوماً

بموسيقى حقيقتك – حقيقتنا الفاجعة


* استثمار لمقطع شعري للشاعر زاهر الجيزاني

في نصه ( المقهى ) .


1993-2008- صياغة جديدة للنص

( بابل – عمان – أوتاوا)





======================================

ورودي لكم




LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...