الخميس، 21 فبراير 2013

مرثية لنفسي "الشاعر عادل الدرة"

مرثية لنفسي للشاعر عادل الدرة




  
مرثية لنفسي








لابلسمٌ في الروحِ لاسلسبيلْ ~سوى الجراحِ واللظى والذبولْ


من أينَ تأتي بسمةٌ تدّعى~في شفةٍ غارقةٍ بالخمولْ

آنستُ ناراً بدمي تصطلي~قلتُ امكثوا في وجعٍ لايطولْ



فجئتُ أعدو حاملاً لوعتي~تركتُ خلفي آهتي في ذهولْ

أبحثُ عن ضوءٍ لآلامها~فقدْ غدتْ شموسنا في أفولْ

                                                                   
لم أجدِ النارَ ولا صحبةً~ولا العصا لوردةٍ تستحيلْ


أُمضي ليالي العمرَ في غابةٍ~تُدقُّ فيها لوعتي والطبولْ


وليسَ فيها سامرٌ علّهُ~يدري لما قد هالنا من بديلْ


أبكي عليَّ مثلما والدٍ~واحدهُ راحَ فقيداً قتيلْ


أمضيتُ عمراً في الضنى متعباً~من ذا يداوي جرحنا أو يقيلْ


يا وجعاً خاصرتي أُتعبتْ~حتى مَ تبقى أنتَ فينا الخليلْ


قادمنا المجهولُ ماذا بهِ~حرائقٌ تأكلُ حتى المحيلْ


تورثنا ناعٍ على أهلهِ~أو ثاكلاً لايرعوي في الثكولْ


أنا وأنتَ ياسفين الهوى~يقودنا الى الهلاكِ الجهولْ


ياغدنا أعرفُ ماهالني~ما كلَّ ما تعرفُ عنا تقولْ


أينَ النبواتُ وأينَ الحجى~وركْبنا يمشي قلاهُ الدليلْ


ياوطني ماذا بنا نرتوي~من دمنا,داءٌ غشانا وبيلْ


أنظرُ للصغارِ ذا ضاحكٌ~وذاكَ يمشي في سلامٍ يجولْ


ماذا تُراهمْ في غدٍ حالهم~هل يعرفونَ وردةً أو نخيلْ


أرى الوجوهَ مظلماتِ الضحى~أرى العيونَ ذاهلاتٍ تميلْ


ألفُ سؤالٍ قد قرأنا بها~أين الجوابُ يادهاةَ العقولْ


جراحنا من نزفها أُتخمتْ~كلُّ البقاعِ من دماءٍ تسيلْ


أما كفانا لوعةً إثرها~داجيةٌ تتبعُ ليلَ القفولْ


ياعمرنا الذي مضى آهةً~هل كنتَ عمراً ونحنُ الطلولْ


للهِ أشكو آهتي راجياً~منه الجزاءَ في مماتي جزيلْ


الشاعر عادل الدرة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...