مرثية لنفسي للشاعر عادل الدرة
مرثية لنفسي
لابلسمٌ في الروحِ لاسلسبيلْ ~سوى الجراحِ واللظى والذبولْ
من أينَ تأتي بسمةٌ تدّعى~في شفةٍ غارقةٍ بالخمولْ
آنستُ ناراً بدمي تصطلي~قلتُ امكثوا في وجعٍ لايطولْ
فجئتُ أعدو حاملاً لوعتي~تركتُ خلفي آهتي في ذهولْ
أبحثُ عن ضوءٍ لآلامها~فقدْ غدتْ شموسنا في أفولْ
لم أجدِ النارَ ولا صحبةً~ولا العصا لوردةٍ تستحيلْ
أُمضي ليالي العمرَ في غابةٍ~تُدقُّ فيها لوعتي والطبولْ
وليسَ فيها سامرٌ علّهُ~يدري لما قد هالنا من بديلْ
أبكي عليَّ مثلما والدٍ~واحدهُ راحَ فقيداً قتيلْ
أمضيتُ عمراً في الضنى متعباً~من ذا يداوي جرحنا أو يقيلْ
يا وجعاً خاصرتي أُتعبتْ~حتى مَ تبقى أنتَ فينا الخليلْ
قادمنا المجهولُ ماذا بهِ~حرائقٌ تأكلُ حتى المحيلْ
تورثنا ناعٍ على أهلهِ~أو ثاكلاً لايرعوي في الثكولْ
أنا وأنتَ ياسفين الهوى~يقودنا الى الهلاكِ الجهولْ
ياغدنا أعرفُ ماهالني~ما كلَّ ما تعرفُ عنا تقولْ
أينَ النبواتُ وأينَ الحجى~وركْبنا يمشي قلاهُ الدليلْ
ياوطني ماذا بنا نرتوي~من دمنا,داءٌ غشانا وبيلْ
أنظرُ للصغارِ ذا ضاحكٌ~وذاكَ يمشي في سلامٍ يجولْ
ماذا تُراهمْ في غدٍ حالهم~هل يعرفونَ وردةً أو نخيلْ
أرى الوجوهَ مظلماتِ الضحى~أرى العيونَ ذاهلاتٍ تميلْ
ألفُ سؤالٍ قد قرأنا بها~أين الجوابُ يادهاةَ العقولْ
جراحنا من نزفها أُتخمتْ~كلُّ البقاعِ من دماءٍ تسيلْ
أما كفانا لوعةً إثرها~داجيةٌ تتبعُ ليلَ القفولْ
ياعمرنا الذي مضى آهةً~هل كنتَ عمراً ونحنُ الطلولْ
للهِ أشكو آهتي راجياً~منه الجزاءَ في مماتي جزيلْ
الشاعر عادل
الدرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق