الخميس، 28 فبراير 2013

وطن اليمين أو اليسار؟ "الشاعر محمد نجيب بلحاج حسين"

وطن اليمين أو اليسار؟ ~~شعر محمد نجيب بلحاج حسين ~~







~~وطن اليمين أو اليسار؟~~



تَعِبَ النّهارُ مِنَ النّهارِ ، وما بدا أثرُ القِطـــــــــــــــــارِ.

لا تَشْكُ من ضيق الرّصيف ، ولا تقلْ طال انتظاري.

إنّا نسافِرُ في الحياةِ بلا مســــــــــــارٍ واخْتيــــــــــــارِ.

***
يا أيّها الماضون في نسف المســـــــــــــــــــالكِ والدّيارِ

هلاّ تزوّدتم قُبَيْلَ الحَسْمِ من بعضِ اصْطِبَــــــــــــــارِ؟

هلاّ اعتبرتم من ربيـــــــــــــع تاه في عمق الصّحاري؟

هلاّ تناسيتم فُتاتَ الرّبْحِ في زمن انكســــــــــــــار؟

***
في كلّ تصريحٍ يطــــــــــــــــــالِعنا بريق الانفجارِ

إنّا "هرِمْنا" ، والأسى يمتدّ نحوَ الانتِشــــــــــــــــــارِ.

هل سوف يأتي عزّنا بعد انقراضٍ وانهيــــــــــارِ؟

هل سوفَ نأْكلُ من جِوارٍ ، أمْ ستسْقينا المجاري؟

هل سوف نبني دولةَ القانون ، مِن لِبْس الخمار؟

أم من لِحِيّ الرّاكضين وراء تِعْدادِ الجواري؟

أم من سدودٍ في الثّنايا واضطرابٍ في المطارِ؟

***
تهْوي السّفينةُ بالبلادِ إلى غَيابات البِحــــــــارِ،

والقادةُ الأفذاذُ غَنّوْا لانتصـــــــــــار الانهِيارِ.

ثرنا لنبْحث عن مزيد الارتِقا والازدهار،

فإذا السّرابُ مُهيمنٌ في كلّ أرجاء البراري.

وإذا الضّبابُ يلفّنا ، دون انقِشــــاعِ واندثارِ.

***
ماذا نقول لِمن رأى في الثّورةِ أمل افتِخارِ؟

هل يستحيل جلوسُنا حول الموائدِ للحوار؟

الأرض تُؤْوينا وتُؤوي كلّ أصناف الضّواري.

وطن المحبّة يحتوينا ، شامِخا ، حرَّ القَرارِ.

وطنٌ ، بِنورِ الكوْكَبِ الدّرّيّ يسبحُ في المدارِ.

وطنٌ ، بِطعْمِ الشّهْدِ ، يرْنو لانعِتاقٍ وانتِصارِ.

وطنٌ ، يُساوي حلمَنا ، ويفوقُ أحلامَ الكبارِ.

وطنُ السّلام المُرتجى ، وطن اليمين كما اليسارِ.


~~ الشاعر محمد نجيب بلحاج حسين ~~








هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله بهذا الحرف السامق الشامخ شموخ صاحبه .
    شرف رفيع لمجلتنا أن تحفل بمثل هذا الحرف
    علاء الأديب

    ردحذف

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...