الشاعر زهير شيخ تراب
صنو القوافي
كان الجلاء هو الدنيا وزهوتها واليوم تزهو على الأعناق
آثام
من
كل ناحية سهم
يمزقنا قتل وسفك
وتنكيل وإعدام
يا رقدا في روابي ميسلون أفق عاد
الغزاة وكل الدار
إضرام
هذا الرخاء الذي جاؤوا
ببدعته بل صدعونا
به جور وإجرام
لص
ومرتزق بل مجرم
أشر يبغون غايتهم والشكل
إسلام
يوم الجلاء وقد باعوا الحياة
له حتى ترف على الأعلام
أعلام
واليوم يأتينا
من باعنا ثمنا
بخسا لمأربه, للحق
هضام
تبا
لثورتهم أفنت حضارتنا والحقد
يحفزهم والجهل قوّام
ما
كان من أثر إلا ودنسه
ابن البداوة, والإرهاب
مقدام
هلا رجعتم إلى بلدانكم فبها
ذاك الجهاد وأغلال
وحكام"
الشفق الذبيح
إني الذبيحة
لم أزل أرمى بآلاف السهام
جسدي حرام
ودمي حرام
وفتات لحمي يرتمي نثراً
من فوق مائدة اللئام
عظمي تشظى في أباطيل الدعاة
وتناوبنتي في المدى
كل المُدى
سيف وشاة
نقفور عاد
يتحسس الضعف الذي ينتابني
من جهل أبنائي
يجري
وخلف حصانه كل الكلاب اللاهثة
جاؤوا من الأفق البعيد
ليفعلوا مالم يكن
في عهد هارون الرشيد
ولا الوليد
حتى ولا عبد الحميد
جاؤوا تتارا
أو مغولاً
أو فرنجة
من خلف أستار الظلام
من عهد أبرهة الرجيم
فتحوا صحائف قينقاع
وتمتمات الأسود العنسي
وأبي لهب
اليوم ايقظهم مسيلمة اللعين
ليكون حمال الحطب
فاستل حقدهمُ
ملايين الرماة
والى بلاد الطهر جاؤوا مسرعين
أهو اليقين
أم أن ما دفع الغزاة
إلى الجحيم
حقد دفين.
2
مازال يصعد من ينابيعي
بخار في السماء
من كل قطرات النجيع
ليلونَ الأفق الرحيب
ليشكل الشفق الجميل
ويزين الدرب الطويل
للدارجين على المعارج
يوم أن آن الرحيل.
وأنا هنا
من تحت اكداس الرماد
سأنتشي
وأسبل الخصلات
من شعري الطويل
بأشعة الشمس البهية
مثلما ترجو الصبية
على خدود أترجة
برائحة زكية
من أرض دار مشرقية
في حواري القيمرية
ومن جوار الساكنين
في قصر اموية
من روابي الصالحية
من حول سور لم يزل
يابى الدنية
سأفوح
مثل البان
ارواحاً زكية
وأعطر الأحياء من زهر البنفسج
أو ياسمينٍ
أو ورد الجوري الندية
او شقشقية
أبقى
ليبقى الكون
أو يفنى
إذا ما مس أحيائي
وابنائي
بعض من أذية
الشاعر زهير شيخ تراب
================
ورودي لكم